كتب – روماني صبري
تحدث دكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري عن القضية الأهم للمصريين وهي قضية المياه ... هل يطمئن المصريين على حياتهم رغم أزمة سد النهضة والتي سببها التعنت الإثيوبي؟ وهل تحت أي ظرف من الظروف لن تعاني مصر من الجفاف والبلاد تعاني الفقر المائي في الأساس، ما ينعكس على الزراعة ومياه الشرب ؟
وقال عبد العاطي خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس :" الترويج للاطمئنان المطلق حول أزمة المياه غير جيد، بل يجب أن يعرفنا القلق في كل الأحوال."
لافتا :" بس نقلق القلق الصحي الايجابي بمعرفة مشكلة نقص المياه نتيجة حاجات كتيرة هتحصل : سد النهضة والتغيرات المناخية وتداعياتها والزيادة السكانية وكل ما أتيت على ذكره تحديات تواجه الحكومة، ولا يجب علينا ان يعرفنا القلق المرضي.
وشدد عبد العاطي :" تكلفة التعاون مع إثيوبيا أفضل بكثير من أي تكلفة أخرى، والإرادة السياسية لـ أديس أبابا تفتقد الثقة بالنفس."
هل إثيوبيا في حاجة إلى هذا السد وهل سيغير بالفعل وجه إثيوبيا وهل سيكتفون بهذا السد أم مثلما قالوا سيبنون سدود وفي حال إنشاء سدود جديدة هل ستؤثر على مصر؟، وردا على هذا السؤال لفت عبد العاطي :" عشت في إثيوبيا كتير وليا أصدقاء هناك، وكنت عملت مستشارا بمنظمة تعمل في أديس أبابا.
مضيفا :" درسنا إنشاء أول مشروع متعدد الأغراض على النيل الأزرق، وفجأة في 2011 أعلنت إثيوبيا عن سد غير السد الذي كنا ندرسه ودي من علامات الاستفهام الكبيرة .
مشيرا :" أعلنت إثيوبيا عن السد دون الرجوع لدول المصب والشركاء في مبادرة حوض النيل، ودون الرجوع لمن وقعوا معها الاتفاقية الإطارية.
لافتا :" مياه نهر النيل حقوق دولية للشعوب لا يمكن التفريط فيها، ولان معدلات الفقر عالية في إثيوبيا نساند حقهم في التنمية."
مشددا :" إثيوبيا تتحدث عن السيادة ثم تعطي لنفسها الحق في التحدث باسم دول أخرى، كما شدد :" أديس أبابا تتكلم باسم آخرين حتى تشيع الفرقة بين الدول الإفريقية، فهي تدعي وجود اتفاقيات استعمارية بالرغم من أنها تمت بعد استقلالها .
لافتا :" عاوزين يلغوا الاتفاقات الاستعمارية يلغوها ويرجعوا الأرض للسودان وبعدين نتكلم عن اتفاقيات جديدة، وسد النهضة يعاني مشاكل فنية وقلنا منذ البداية ان الدراسات غير مكتملة."
مشددا :" مصر تدعم إثيوبيا في خفض معدلات الفقر وعرضت عليهم التعاون، وأديس أبابا كانت تستطيع التخفيف من الفيضان لكنها تستخدم السد لغرض سياسي.