في مثل هذه الفترة من كل عام، نجد في بعض المنازل طلاب وطالبات من أوائل الشهادة الإعدادية، وتغمر الفرحة جميع أفراد الأسرة بطبيعة الحال، وبمجرد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية، ولكن منزل «كيرلس وكاترين» كان مميزا عن غيره كونه يضم اثنين من أوائل الشهادة الإعدادية بالإسكندرية.
ومع إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالإسكندرية، كان المنزل الكائن في شارع الجيش بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، هو الأكثر سعادة في تلك المدينة الساحلية، إن لم يكن في مصر بشكل عام، وذلك لحصول الطالب كيرلس شنودة فوزي، على المركز الأول على مستوى المحافظة بمجموع 280 درجة من 280، وشقيقته التوأم كاترين شنودة فوزي، والتي حققت مجموع 277 من 280 لتنضم إلى لائحة أوائل الإعدادية أيضاً.
أول الشهادة الإعدادية بالإسكندرية: تفاجئت بالنتيجة
يقول كيرلس شنودة فوزي، الطالب بمدرسة الآباء الفرنسيسكان بأبي قير، بإدارة المنتزه التعليمية، والأول على محافظة الإسكندرية بالشهادة الإعدادية، أنه تفاجئ بحصوله على المركز الأول على مستوى المحافظة، حين أيقظته والدته من النوم بصرخة الفرحة، لتحتفي بنجلها الذي تصدر قائمة أوائل الشهادة الإعدادية بالإسكندرية، الأمر الذي لم يصدقه في بداية الأمر فكان رده عفويا: «لازم أشوف المحافظ وهو بيقول إني من الأوئل».
أول الشهادة الإعدادية بالإسكندرية: 11 ساعة مذاكرة وتقسيم الوقت وراء التفوق
وأضاف لـ«الوطن»، أن تحقيق المركز الأول على مستوى المحافظة ضمن عدد هائل من الطلاب هذا العام في الإعدادية، لم يكن بالأمر الهين، بل احتاج إلى مذاكرة وصلت في بعض الأوقات إلى 11 ساعة يومياً، وبذل جهد كبير للوصول للتفوق والتميز، ناهيك عن تقسيم الوقت لكل مادة، مؤكداً أنه لم يصدق تحقيق حلمه الذي سعى واجتهد من أجله.
أول الشهادة الإعدادية: تتويجي مكافأة من الله
وعلى الرغم من فرحته العارمة وعدم تصديقه ما حدث، إلا أنه يرى أن ذلك مكافأة من الله له على ما بذله من مجهود، والامتناع عن أمور كثيرة ممتعة من أجل المذاكرة والاجتهاد.
توأمة «كيرلس وكاترين» جعلتهم من أوائل الشهادة الإعدادية
بينما اعتبرت كاترين شنودة فوزي، التي حققت مجموع 277 من 280 درجة، شقيقة أول الشهادة الإعدادية، أن توأمتهما كانت من ضمن عوامل تفوقهما، حيث اعتادا المذاكرة سويا، مؤكدة أن شقيقها بارع في الحفظ أسرع منها، وهو ما ساعده في الوصول إلى «فول مارك»، مشددة على سعادتها بشقيقها بذات القدر لو كانت حققت تلك النتيجة.