القمص اثناسيوس فهمي جورج
اليوم يسجله تاريخ المدينة العظمي المحبة للمسيح الاسكندرية ، في تذكار ٥٠ سنة علي تاسيس كنيسة البابا بطرس خاتم الشهدا -( القديسين )، التي صارت من اكثر الكنائس القبطية المشتهره في العالم بسبب شهادة شهداء الدم الذين ذبحوا فتدشنت حوائطها واعتابها وجدرانها بدماءهم الذكية ، واليوم قد تهللت ارواحهم عندما تميرنت بيعتهم موضع شهادتهم .
انه يوم بهيج عشناها بقدوم البابا البطريرك انبا تواضروس الثاني ، وسط حلاوة وعيش صلوات ليتورجيا التدشين ، التي جمعت دموع وعرق ودم الشعب البار الحافظ الامانة بناة هذه المنارة الشامخة والمرتفعة للسماء العليا .
لكي وبهذا ايضا تفرح معنا وتحلق ارواح الصديقين : ابينا بيشوي كامل حامل الصليب ، وانبا مكسيموس مطران القلوبية لابس الاسكيم ، ومينا ابا مينا الناسك والوكيل الامين .
فارواحهم التي بذرت بذرة الشجرة ، صارت حاضرة معنا تطل وترفرف محيطة بنا ، ليختموا بطلباتهم علي الخدمة الجليلة التي لرفيقهم خادمها الاول القمص مقار فوزي والاباء الكهنة الذين حفظوا مجدها التليد بروح رسولية جعلت ورشة البلاط ومبني الطوب الاحمر وجبل الرمل ، خلية و ملحمة غيورة بشهادة بيضاء وقت السلم وبشهادة حمراء عبر اشلاء رفات الشهداء من ابناءها .. صائرة كنيسة القديسين ام الشرفاء النبيلة بالحقيقة ، والتي تعمرت ببناء المكابدة والحماس والعرق المدمم ، واعمال مجيدة قيلت عنها .
وليكون ثلاثتهما ايضا سندا لخدمة ابينا الجليل انبا بافلي التي اضحت امتدادا لخطاهم الساهرة وانفاسهم الباذلة ... نوري نوري ياكنيسة المسيح القبطية يابهية ياثابتة الجذور وعالية القداسة والطهر ، الي مدي الدهور فمن جيل الي جيل تصير البذرة شجرة وارفة تاؤي الشعوب ، وقصة سيرتها مدونة في سنكسار تاريخ ، مكتوب بحروف نور وذهب واكاليل من حجر كريم .