ترجمة وإعداد : بولس ساويرس
كانت إقالة الرئيس محمد مرسى للمشير حسين طنطاوى ، الذى شغل منصب وزير الدفاع لمدة سبعة عشر عاما تقريبا صدمة لطنطاوى وفرحة لمرسى ، وتعيين بدلا منه عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع ،
فهو يعد بمثابة إنقلاب من جماعة الإخوان المسلمين المتمثلة فى محمد مرسى كما جاء على لسان هاني شكرالله، رئيس تحرير الأهرام أون لاين
ويعتبر هذا حسب أراء المحللون هزيمة تاريخية للجيش المصرى الذى كان يسيطر على مقاليد الحكم منذ ستة عقود ، وعلى الجانب الآخر كان هذا بمثابة دفعة كبيرة وزيادة الثقة لجماعة الإخوان المسلمين الذين يتطلعون للسلطة منذ ثمانية عقود ، فهذا الإنقلاب أعطى لهم الآن كل السلطة فى مصر ،
وأصبح تنامى هذه الجماعة وإستيلائهم على مصر يثير المخاوف بعد أن سيطروا تقريبا على كل مقاليد السلطة كما جاء على لسان شريف طاهر وهو عضو بارز فى حزب الوفد الليبرالى ،
بعد أن أصبح لديهم السلطتين التشريعية والدستورية التى كان يسيطر عليها الجيش المصرى المتمثل فى المجلس العسكرى ،
فأصبح مرسى الآن له السلطة الكاملة كرئيس يستطيع تنفيذ قراراته بحرية كاملة ،
ويرى البعض أن هذا الإنقلاب الناعم كان له رد فعل فى الجيش المصرى مابين معارض مؤيد ،
فالضباط الكبار غير مرحبين بالقرار ،
ولكن الضباط الصغار يرحبون بهذا القرار فهم يعتبرون طنطاوى شخص مكروها وقد جعل سمعة الجيش المصرى سيئة وخاصة بعد حادث رفح الذى راح ضحيته ستة عشر شخص من القوات المسلحة بطريقة بشعة على يد المتطرفين الإسلاميون ،
ومن الذين رحبوا بهذا القرار من الفصائل السياسية المرشح الرئاسي السابق محمد البرادعي عن طريق حسابه على تويتر فى تغريدة له قائلا "انهاء الحكم العسكري هو خطوة في الاتجاه الصحيح."
وأخرين يرون أن هذا الأمر فى إقالة طنطاوى جاء نتيجة إخفاقات المجلس العسكرى خلال العام الماضى أثناء توليهم السلطة بعد قيام الثورة المصرية ، فكان هذا حافز لمرسى أن يقدم على هذا القرار وخاصة بعد حادث رفح.
وعلى الجانب الآخر هناك من يعترضون على هيمنة الإخوان المسلمين على مصر وهم الصحافيون ، وجاء إعتراضهم الأسبوع الماضى فى ترك بعضهم أعمدتهم اليومية فارغة فى الجريدة .