الخميس ١٦ اغسطس ٢٠١٢ -
٠٦:
١٠ م +03:00 EEST
كتب- أسامة نصحي
بدأ البطريرك "كيريل"، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، زيارته التاريخية اليوم إلى "بولندا"، والتي تستمر ثلاثة أيام. وهي أول زيارة لرئيس الكنيسة الروسية إلى "وارسو".
وصرح البطريرك الروسي، فور وصوله، بأنه على استعداد، مع رئيس الأساقفة البولندي "جوزيف ميتشالك"، لبدء صفحة جديدة من التعاون والتسامح بين البلدين، بعد سنوات من التوتر والأزمات في العلاقات الدينية والسياسية.
ومن المقرر أن يوقع البطريرك الروسي مع رئيس أساقفة "بولندا"، غدًا الجمعة، وثيقة مشتركة بين كنيستي البلدين تدعو إلى المصالحة والتجاوز عن مشكلات الماضي، وبدء مرحلة جديدة من التقارب والتعاون.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين كانت قد شهدت توترًا مزمنًا منذ فترة الحكم الشيوعي في "بولندا"، حيث ارتكب الزعيم الروسي "ستالين" العديد من المجازر، وتفاقم التوتر في العام قبل الماضي، حين سقطت طائرة الرئيس البولندي "ليخ كاتشينسكي" وكبار معاونيه في منطقة "سمولينسك" في "روسيا"، واعتبر قطاع كبير من البولنديين أن الحادث مدّبر.
وقامت الكنيسة البولندية بمبادرة مصالحة مشابهة مع الكنيسة الألمانية في عام 1965 للتجاوز عن التاريخ الدموي بين البلدين، والذي كان نتاجًا للحرب العالمية الثانية، وتم صياغة وثيقة تعاون مشتركة منذ هذا التاريخ.