كتب – روماني صبري
أشاد الكاتب والمفكر والصحفي إبراهيم عيسى، بالكاتب المتميز محمد سلماوي قائلا :" احد الهامات والقامات الأدبية في مصر والتي يجب بكل إحساس بالانتماء لهذا الوطن والفخر بمبدعيه وكتابه ومفكريه ان ننحني لهذا التاريخ الرائع ، لافتا :" محمد سلماوي هو الرجل الذي حصلت عليه جائزة النيل مؤخرا وهي جائزة ممنوحة من الدولة المصرية وأرقى جائزة ثقافية، نعم حيث اعتبر منح جائزة النيل لمحمد سلماوي مكافأة للجائزة وليس للرجل.
وقال سلماوي خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة" تقديم عيسى عبر فضائية "القاهرة والناس"، إقحام وجهة النظر الشخصية خارج سياق العمل الروائي ينال من الكاتب، ولو ان هناك جائزة نوبل للإنسانية لاستحقها نجيب محفوظ عن جدارة.
لافتا :" لا يجب أن نقول أن الرئيس محمد أنور السادات أتى بالنصر فقط، بينما الرئيس جمال عبد الناصر كل ما قدمه لمصر هي الهزيمة.
مضيفا :" في الحقيقة كل واحد منهم أتى بأشياء كثيرة جدا، والهزيمة والنصر تدخل في قائمة انجازاتهم وإخفاقاتهم طوال مدة حكمهم، والمواطن المصري البسيط يعلم ان تقييم الرؤساء السابقين يخضع لعوامل عديدة ومتشابكة.
النكسة ليست شيئا هينا كي نعتبرها ضمن السلبيات فقط، ولا نصر أكتوبر شيئا هينا فيعد جزء من الايجابيات؟، وردا على هذا السؤال قال سلماوي :" نصر أكتوبر مجيد لا شك في ذلك، والهزيمة كانت نكراء ولا استطيع إنكار ذلك.
موضحا :" بينما عصر السادات لم يأتي فقط بالنصر، بل جاء بأشياء لازال الشعب المصري يعاني منها حتى يومنا هذا، على سبيل المثال (الإسلام السياسي)، و(التطرف الديني)، و(التعصب في المجتمع)، والنعرة التي عانينا منها وكادت تقترب من الحرب الأهلية بأحداث الزاوية الحمرا وحرق الكنائس وكل هذه الأشياء.
وشدد الأديب المصري الكبير :" هذه كانت هزيمة للوجدان المصري، وهزيمة للهوية المصرية التي لم تكن تفرق في السابق بين مسلم ومسيحي أو غير ذلك، وهي هزيمة ممتدة معنا حتى الآن ونعاني من أثارها التي تحولت إلى أثار مليئة بالعنف والدماء وغير ذلك.
لافتا :" انحسرت ظاهرة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، لكن هذا التطرف ما زال متجذرا في العقل المصري وكانت بذرته في عصر السادات لا شك في ذلك.
مشددا :" نصر أكتوبر وهو في رأيي أعظم نصر عسكري وان شابه بعض التحفظات السياسية لكن عسكريا هو أعظم نصر عسكري في تاريخ العرب الحديث ولنا ان نزهو به ونجل من تسبب فيه من أول صاحب القرار حتى الجندي الذي ضحى بحياته من اجل هذا النصر.
مشيرا :" أرى أن الحل لجميع المشكلات العربية كالاقتتال والفوضى يكمن في القومية العربية التي نادى بها عبد الناصر، وشدد صاحب كتاب "العصف والريحان" الحاصل على جائزة النيل :" من الضروري تطوير مفاهيم الوحدة العربية حتى تواكب العصر الحديث.