في كثير من الأحيان يتلطى إنسانٌ ليتمكن من الناس باستخدام ضعفاتهم، ويحاول أن يقيّدَهم لمصلحته، هذا بكل تأكيد ليس من الأخلاق بل بعمل من وجد نفسه مهزومة وسقط لأن الإنسان المؤمن بالله يتشبه بالله، ويصبح رحوماً عطوفاً.
يسارع لمعونة من وقعوا في الضعفات مهما كان نوعها تشبهاً بالذي صار مثلنا في كل شيء ما خلا الخطيئة. الآباء النساك والروحانيون بشكل عام إذا سمعوا أن إنساناً في العالم، أو في غير العالم في سقطة يسارعون الى الصلاة، وسكب العبرات متضرعين الى الله الطويل الأناة الكثير الرحمة الذي يحب الصديقين، ويرحم الخطأة أن يسارع برحمة عبده أو عبيده، وانتشالهم من جب الضعف الذي وقعوا فيه.