جدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة حبس سائق نقل 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة قتل زوجته وإخفاء جثتها في خزان صرف صحي بمنشأة القناطر.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، وقال عبد اللطيف.ع 38 سنة سائق نقل أنه تزوج من المجني عليها منى.م 40 سنة منذ 13 عاما، وأنجبا 3 أطفال أعمارهم 8 سنوات - 6 سنوات- 4 سنوات، وكانت تنشب بينهما خلافات زوجية بشكل شبه متكرر خلال السنوات الأخيرة حتى انه كان يتعدى عليها بالضرب وسط الشارع وأمام الجيران.
وعن يوم الجريمة قال المتهم أنه نشب بينه وبين زوجته خلاف جديد الساعة الثالثة فجرا وكما اعتاد خلال الفترة الأخيرة قام بالتعدي عليها بالضرب وأثناء إمساكه بها من ملابسها فارقت الحياة حيث ردد قائلا: "يادوب مسكتها من البيجامة روحها طلعت في ايدي".
واستطرد المتهم في اعترافاته أمام العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث كرداسة ومنشأة القناطر أنه «جلس بجوار جثة زوجته 3 ساعات يفكر في كيفية التخلص من المأزق وإخفاء الجريمة قبل حضور 2 من أطفاله من منزل جدهما واستيقاظ الطفلة الثالثة وبحلول الساعة السادسة صباحا قفزت إلى ذهنه فكرة لإخفاء جثة زوجته بوضعها داخل خزان الصرف أسفل منزله وردد قائلا: قمت الصبح فتحت غطاء أوضة التفتيش بعد إزالة الأسمنت القديم من حوله وحملت جثة زوجتي ترتدي بيجامة المنزل ووضعتها داخل الخزان ثم أعدت الغطاء مرة اخرى واغلقته بأسمنت حديث ثم غيرت الجلباب المتسخ وخلدت للنوم وعندما استيقظت في الظهيرة اصطحبت طفلتي ذات الأربعة أعوام وتوجهت الي منزل حماتي وادعيت عدم عثوري على زوجتي عند استيقاظي من النوم فأخبروني أنها لم تحضر اليهم وبدأوا رحلة البحث عنها وعدت أنا الى منزلي بعد معاونتهم في البحث وعندما حاولت النوم مرة أخرى شعرت بتأنيب الضمير لالقاء الجثة بهذا الشكل فقررت الابلاغ عن نفسي».
توجه المتهم الى مركز شرطة منشأة القناطر وأمام المقدم اكرامي البطران رئيس المباحث اعترف بقتل زوجته وإخفاء جثته داخل خزان الصرف الصحي وحول سبب اعترافه بالجريمة قال المتهم: "صعبت عليا تفضل جثتها مرمية في المجاري بالشكل ده".. تم اصطحاب المتهم الى مسرح الجريمة واستخراج الجثة في حضور النيابة العامة وتمثيله الجريمة كاملة.
وكانت المعاينة قد أسفرت التي أجرتها النيابة لمسرح الجريمة عن ان المنزل مكون من طابق واحد ارضي مساحته قرابة 60 مترا اسقفه من الخشب، كما تبين ان الشقة مكونة من غرفتين وطرقة ومطبخ وحمام.
وأشارت المعاينة إلى وجود خلع بسيراميك طرقة الشقة مساحته حوالي متر x متر ونصف مع ملاحظة طبقة اسمنتية حديثة عليها وبفتح خزان الصرف الصحي "أوضة تفتيش" أسفل طرقة الشقة بحضور فريق المباحث والأدلة الجنائية عثر على جثة سيدة في العقد الرابع من العمر ترتدي "بيجامة" وبمواجهة زوجها أقر بقتله لها ووضع جثتها داخل الخزان لاخفائها.
وقررت النيابة نقل الجثة الى مشرحة زينهم وتكليف الطب الشرعي بتشريحها لتحديد سبب الوفاة.
وأرشد المتهم عن الادوات التي استخدمها في ارتكاب الجريمة واخفاء الجثة " فأس ومسطرين محارة وانائين بهما اثار اسمنت وجلباب متسخ كان يرتديه وقت اخفاء الجثة".
وتبين من التحريات التي أجريت بقيادة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر ان مشادة كلامية نشبت بين المتهم وبين زوجته فجرا، تطورت إلى مشاجرة بسبب خلافات أسرية وأضاف المتهم أنه تعدى على زوجته بالضرب واثناء إمساكه بها من ملابسها اختنقت بين يديه وفارقت الحياة، ففكر في طريقة لاخفاء الجثة فقام بوضع جثتها داخل خزان الصرف الصحي، وعقب ذلك توجه إلى منزل أسرتها وأخبرهم أنها متغيبة عن المنزل، ثم توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن ارتكابه الجريمة.
وورد إخطارًا للواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر بابلاغ سائق نقل بقتله زوجته، انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز منشأة القناطر، وبالفحص والمعاينة عُثر على جثة السيدة المبلغ بتغيبها بداخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل سكنهما ووضع عليها طبقة أسمنتية.
وبإعادة مناقشة الزوج أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة بارتكابه الواقعة، والتعدي عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، ودفنها داخل غرفة صرف صحي أسفل طرقة المنزل، ووضع عليها طبقة أسمنتية، وذلك إثر حدوث مشادة كلامية بينهما فجرا.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.