الأقباط متحدون - المحكمة الدستورية: تصريحات مكي حول أحكام المحكمة تمثل تدخلا غير مقبول في القضاء
أخر تحديث ١٢:٥٤ | الاربعاء ١٥ اغسطس ٢٠١٢ | ٩ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥٣ السنة السابعة
إغلاق تصغير

المحكمة الدستورية: تصريحات مكي حول أحكام المحكمة تمثل تدخلا غير مقبول في القضاء


أعربت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا عن استيائها البالغ من الحملة الإعلامية المنظمة التي تستهدف النيل من المحكمة وقضاها ومن بينها التصريحات المنسوبة للمستشار أحمد مكي وزير العدل المنشورة

بجريدة الأهرام بعددها الصادر اليوم، معتبرة أن تصريحات الوزير تمثل تعليقا على أحكام قضائية وتهدر مبدأي استقلال القضاء والفصل بين السلطات.

وكان وزير العدل قد أبدى في تصريحاته بجريدة الأهرام اليوم رفضه تدخل القضاة في العملية السياسية أو التصدي لمعارك سياسية، وتناول في تلك التصريحات حكمي المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون مجلس الشعب وقانون مباشرة الحقوق السياسية "العزل السياسي"، معلقا على أحكام قضائية صادرة" بأنه كان يجب على القضاة تأجيل حسم ملف حل البرلمان، ووضع حل لفراغ السلطة التشريعية، وفي الوقت ذاته تطبيق

قانون العزل السياسي لأن البلاد في حالة ثورة" وذلك بحسب ما قاله اليوم.

وذكرت الجمعية العامة للمحكمة - في بيان أصدرته اليوم - أن ما نسب للمستشار أحمد مكي وزير العدل يشكل تدخلا سافرا في قضائها، مشيرة إلى أن ما صدر منها من

أحكام سواء تلك التي أشار إليها الوزير أو ما تعمد أن يتجاهله، إنما كان في حدود ولايتها الدستورية وقد تجلى في أحكامها انحياز المحكمة المطلق للشرعية الدستورية

ولمبادئ الحرية والديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة وحماية حقوق المواطن وحرياته، وكان دافعها الوحيد - في إصدار تلك الأحكام - هو تحقيق العدالة

وإرساء مبدأ سيادة الدستور والقانون، مع النأي عن الانخراط في أي توجهات سياسية أو الانحياز لفصيل دون آخر، ولم تخضع فيما أصدرته من أحكام إلا لضمائر قضاتها.

وقالت المحكمة الدستورية العليا "إن ما ذهب إليه المستشار أحمد مكي وزير العدل هو بصريح اللفظ توجيه بمراعاة الاعتبارات السياسية قبل إصدار الأحكام القضائية،

وهو الأمر الذي لا يمكن قبوله، بل يشكل تناقضا بينا بين أقوال سيادته، إذ بينما يؤكد على ضرورة عدم تدخل القضاة في السياسة، فإنه يطالب في الوقت ذاته المحكمة

بمراعاة الظروف السياسية المواكبة، وإعمال المتغيرات المستجدة في المناخ السياسى، وهو جوهر تسييس القضاء بما يناقض المعايير الدولية لاستقلاله ويحمل شبهة التأثير

على العدالة".

وأشارت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا إلى أنه إذا كان يمكن النظر إلى آراء المستشار أحمد مكي خلال الفترة الماضية وقبل تعيينه وزيرا للعدل، باعتبارها تعبر عن وجهة نظر فردية تحتمل الصواب أو الخطأ - "فإنه يتعين عليه مراجعة تصريحاته بعد توليه المنصب الوزاري، لأن ما يصدر عنه إنما ينسحب إلى السلطة التنفيذية بكاملها التي يشارك في عضويتها، ويؤثر فى جلال وحيدة المنصب الذى تبوأه، ويهدر مبدأي استقلال القضاء والفصل بين السلطات ويتناقض مع ما سبق أن

إدعى نضاله من أجله".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.