أوضحت أحدث دراسة متعلقة بتأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عن فوائد هذا الوباء في القضاء على نوعين من الأمراض الأخرى المنتشرة حول العالم.
وتزعم الدراسة- المنشورة عبر “روسيا اليوم”- أن سلالتين من الإنفلونزا، ربما تكونان قد انقرضتا؛ بسبب إجراءات السيطرة على كوفيد-19، حيث أكد تقرير جديد أن فعالية عمليات الإغلاق ضد “كوفيد-19”، مثل “إغلاق المدارس والشركات وتقييد السفر وحظر التجمعات”؛ قد يكون قضى على العديد من سلالات الإنفلونزا.
وبحسب الدراسة، تراجعت حالات الإنفلونزا خلال الوباء، وهو تطور غير مسبوق يعتقد بعض الخبراء أنه ناتج عن ارتداء القناع والتباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير المصممة أصلاً لاحتواء كوفيد-19.
ووفقًا لمقال نشرته وكالة “STAT”، وهي منفذ متخصص في الأخبار الصحية؛ أصبح غياب الأنفلونزا واضحًا للغاية خلال العام الماضي بحيث اختفت سلالتان من الفيروس حتى الآن.
ولم يتم رصد نوع فرعي من فيروس H3N2، بالإضافة إلى نوع آخر من فيروس الأنفلونزا B، منذ أكثر من 12 شهرًا، وذكرت الوكالة أنه من المحتمل الآن أن السلالتين ربما اختفتا أو انقرضتا.
فيما قال تريفور بيدفورد، عالم الأحياء الحاسوبية، في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان، في سياتل، إن هناك فرصة جيدة لاختفاء H3N2 أيضا، أما بالنسبة لسلالة الأنفلونزا B ، فقد كان الخبراء يبحثون في قواعد البيانات بحثًا عن تقارير جديدة عن الفيروس، ولكن دون جدوى.
وكان ريتشارد ويبي، مدير المركز التعاوني لمنظمة الصحة العالمية للدراسات حول بيئة الإنفلونزا في الحيوانات والطيور، حذرًا أيضًا بشأن إعلان أن سلالات الفيروس انقرضت.
وأشار “ويبي” إلى أنه على الرغم من انخفاض حالات الإنفلونزا؛ إلا أن جزءًا بسيطًا فقط من فيروسات الإنفلونزا يخضع للتسلسل الجيني في المختبر ، مما يعني أن التنبؤات حول فيروسات الإنفلونزا التي قد تكون اختفت والتي تستند إلى ما هو موجود في قواعد البيانات، قد تكون خاطئة
بينما يدَّعي بعض الخبراء، أن ندرة حالات الإنفلونزا، يمكن أن يكون بسبب عمليات الإغلاق، لأن فعالية مثل هذه الإجراءات عندما يتعلق الأمر بوقف انتشار الفيروس؛ لا تزال محل خلاف.
ومنذ بداية الوباء، طعنت العديد من الدراسات، فيما إذا كانت هذه التدابير لها أي فائدة ملحوظة، حيث خلصت ورقة بحثية، نشرها مؤخرًا، علماء في جامعة ميونيخ، إلى أن قيود كوفيد-19 التي فرضتها الحكومة الألمانية، لم تلعب دورًا في السيطرة على الفيروس.