يزال السائح البرازيلي صاحب فيديو التحرش بفتاة مصرية رهن تحقيقات النيابة العامة، التي نسبت إليه تهم تعرضه للمجني عليها بإيحاءات وتلميحات جنسية بالقول، وتعديه بذلك على المبادئ والقيم الأسرية للمجتمع المصري، وانتهاكه حرمة حياة الضحية، واستخدامه حسابًا إلكترونيا خاصا في ارتكاب تلك الجرائم، وبينت التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمة داخل أحد محال البرديات في الجيزة يوم 24 مايو الماضي.
اعتذار مرفوض
"كنت بهزر ولما نشر الفيديو ووجدت فيه انتقادات من المتابعين ، ذهبت للفتاة وقدمت لها اعتذارًا وقمت بتصويره بالفيديو أيضًا ونشرت الاعتذار على حسابي بمنصات التواصل الاجتماعي"، تلك الكلمات كانت عبارة عن تبرير من المتهم لجريمته أمام النيابة العامة ، في حين تمسكت المجني عليها بطلب تحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم لما أصابها من أضرار بسبب نشر المقطع على منصات التواصل الاجتماعي، وعندما شاهدته تأكدت أنه كان يحتوي على إيحاءات جنسية صريحية .
مترجم متخصص
استعانت النيابة العامة بمترجم متخصص بعد أن تحفظت على الفيديو الذي وثق الجريمة، وتبين من مراجعة المترجم له أن المتهم وجه عبارات تحرش صريحة تضمنت طلبه منها مشاركته في أفعال جنسية، خلال عرضها أوراق بردي عليه، وعقب نشر هذا الفيديو تمكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي من ترجمة كلمات السائح وتعرض لهجوم عنيف وانتقادات واسعة من متابعيه.
محاولة هروب
وأدرجت النيابة العامة اسم المتهم البرازيلي على قوائم الممنوعين من السفر بعد أن تمكنت جهات التحقيق من تحديد هويته ومكان وجوده وهوية الفتاة، ومكان حدوث الواقعة.
وتبين أن المتهم غادر مدينة الأقصر صباح يوم 30 من شهر مايو الماضي متجهًا إلى القاهرة، وحددت رقم الرحلة التي غادر على متنها في محاولة منه للفرار إزاء ما تداوِل بمواقع التواصل الاجتماعي من مطالبات بملاحقته، وخلال التحقيقات حاول المتهم تبرير جريمته بأنه عالج الخطأ الذي سقط فيه بدافع الدعابة وذهب في اليوم التالي واعتذر للفتاة ونشر فيديو يحتوي عبارات الاعتذار، لكن الفتاة رفضت اعتذاره وطالبت بحقها القانوني.