بحضور نحو ثلاثة آلاف من أهالى محافظة كفر الشيخ، تناول المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى، طعام الإفطار الذى نظمه حزب الكرامة بقرية فرج، على رافد الطريق الدولى الساحلى التى تبعد عن مدينة بلطيم بخمسة كيلو مترات.
ولدى وصول صباحى لمكان الإفطار استقبله المواطنون بالهتافات المؤيدة، وحرص الشباب على التقاط الصور التذكارية معه. وقد شارك فى الإفطار عدد من القوى السياسية والحزبية وشباب الحركات الثورية أعضاء من التيار الشعبى المصرى.
وعلى شواطئ بلطيم عقد حزب الكرامة مؤتمراً لأعضاء الحزب، تحدث فيه المهندس محمد سامى رئيس الحزب عن رؤية الحزب للقضايا الجماهيرية المطروحة على الساحة، وضرورة انخراط كوادر الحزب بين الجماهير، ومعايشة معاناة المواطنين، وقال "علينا أن نستعد بكوادرنا لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة ثم المحليات".
وقال حمدين صباحى فى كلمته التى لاقت ترحيبا واسعاً من جانب الحضور، "نأسف لخسارة 16 جندياً مصرياً راحوا ضحية الغدر والخيانة، هذا العدد قابل للزيادة إذا لم يتم تعديل اتفاقية كامب ديفيد أمنياً بما يكفى لتحريك قواتنا داخل سيناء، ولابد من تعمير سيناء بالبشر حيث أنها تستوعب ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف مواطن وهم قادرون على حمايتها والزود عنها".
وحول قرار الدكتور محمد مرسى بإقالة وزير الدفاع ورئيس الأركان قال صباحى: أحترم هذا القرار وأحييه عليه لأنه أزاح العسكر، لكن هذا لا يكفى ولابد من التخلص من شبهات "أخونة" الدولة أيضا، ليكون مرسي رئيساً لكل المصريين، لأن الأخونة لا تقل خطراً عن "عسكرة" الدولة المصرية وأثرها على تعطيل الديموقراطية الحديثة.
ورحب صباحى بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، لكنه استنكر أن ينفرد الرئيس بالسلطة التشريعية والتنفيذية، التى لم يحصل عليها ملك أو رئيس من قبل، وقال إن الحل في إعادة تشكيل اللجنة التأسيسة تشكيلا متوازنا، لا يهيمن عليها تيار أو جماعة، وإسناد السلطة التشريعية لها حتى تتم الانتخابات البرلمانية.
وطالب صباحى، الرئيس محمد مرسى بإطلاق سراح المعتقلين والمحالون بأحكام عسكرية من شباب الثورة، ومعالجة قضية الفقر وتلبية احتياجات المواطن البسيط وتوفير حياة كريمة للفقراء حتى يشعر المواطن بقيمة ثورة 25 يناير.
وعن مشاركته فى مظاهرات 24 أغسطس، التى دعت لها بعض القوى السياسية، قال صباحى: أنا مع مطالب المتظاهرين لكننى ضد التخريب، وسأحمى بنفسى مقار حزب الحرية والعدالة إذا تعرضت لأى هجوم.
وعن توجهات التيار الشعبى المصرى قال صباحى: إنه تيار واسع يجمع كل من يؤمن بالوطنية المصرية الجامعة وإن لم يكن عضوا بحزب سياسى، مؤكدا أن له أهمية كبرى في الخروج بالبلد مما هي فيه الآن من استقطاب حاد للسلطة يهدد الوحدة الوطنية، لافتا إلى ضرورة اتمام الأمر بشكل منظم قادر على استيعاب الجماهير على اختلاف توجهاتها السياسية.
وأضاف صباحى أن التيار الشعبى المصرى تشترك فيه الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والشركات الاقتصادية، ولابد وأن يكون له صوت إعلامى مميز من خلال قناة فضائية وجريدة يومية وموقع اليكترونى.