قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن المنطقة في وضع غير مطمئن، ولا تتضح ملامح محددة لمستقبلها، محذرا من الوضع النووي في إيران، وسلوكيات تركيا، مشيرًا إلى تراجع الاهتمام بالمنطقة العربية.
وأضاف خلال حواره لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، مساء الاثنين، أن الوضع في ليبيا بات أفضل مما سبق ولكنه لم يتطور بالشكل الكافي، مشددا على ضرورة انتظار ختام المرحلة الانتقالية بالانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأشاد بانشغال مصر بملفات المنطقة كافة، وتدخلها بشكل فاعل في مختلف القضايا المطروحة على الساحة، متابعًا: «الرئيس الأسبق مبارك كان يحب سياسة (نتفرج) حتى يبعد البلاد عن الآثار السلبية، وكنت أقول له دائما مصر لا تستطيع أن تبقى متفرجة».
كما أشاد بإدراك القيادة المصرية الحالية بأن طبيعة الدور المصري في المنطقة لا يمكن أن يكون متفرجا، داعيا إلى الاهتمام بالشرق الأوسط الأوسع، الذي يضم جزءً كبيرا من أفريقيا وشرق المتوسط وغرب آسيا، وهذا هو المجال الحيوي ونحن نعمل بشكل جيد.
هناك ما يعوق ويقلق الدور المصري، مثل ليبيا وسد النهضة، ولكن رغم ذلك تقود مصر قضايا المنطقة مثل القضية الفلسطينية التي بات من الضروري البحث لحل بشأنها لا مجرد وقف إطلاق نيران، مجددًا: «مصر تعمل من منطلق استراتيجي وهدف، وعلينا التعامل مع فلسطين كجرح استراتيجي لا يمكن تدبير مستقبلنا دون علاجه».