بقلم الشحات شتا
انتشرت الامراض والعالم عاجز عن مواجهة كورونا ومازالت الحروب تشن ضد الشعوب فهل من مخلص لوقف هذه المجازر
انتشر الكورونا بسرعة الضوء في كل العالم , فيما عجز العالم عن التصدي لهذا المرض او ايقافه , ومازالت الحروب تشن ضد الشعوب دون رحمة او شفقه , فيما فقدت المحبه والالفه بين الناس ولم تعد للرحمه مكانا والكل يقول نفسي نفسي , والضعفاء يصرخون الي متي يارب , والمرضي يصرخون اشفينا يارب , والحكماء يسئلون هل من مخلص يخلصنا من الكورونا ويوقف هذه الحروب .
1- عجز العالم عن مواجهة كورونا فهل من مخلص
انتشر مرض كورونا في العالم بسرعة الضوء فقتل مئات الالاف واصاب الملايين فيما عجز الاطباء عن وقف انتشار هذا المرض الفتاك , وكل شخص في هذا العالم يتوقع انه سيصاب بالكورونا ويموت فورا , ومع انتشار هذا المرض القاتل مازال الظلم مستمر ومازال القتل مستمر ومازال الطمع مستمر رغم انهم يعرفون انهم قد يصابون بهذا المرض وقد يموتون , لقد اتضح لي ان هذه الايام تشابه تماما ايام صناعة نوح للسفينه وكان يدعوا الجميع للركوب فيها كي لايغرقوا , فكان الجميع يهزاون به ولا يصدقونه , لكن عندما جاء الطوفان غرق الجميع ونجا نوح وابنائه , والان الجميع يتوقعون ان يموتوا من الكورونا لكنهم مازالوا لايرحمون الضعفاء والمسيح يقول طوبي للرحماء لانهم يرحمون ولان اغلب الناس لايرحمون فان الكورونا لن ترحمهم , وللاسف اغلب الناس يريدون الشفاء من الكورونا لكن دون مقابل دون الرجوع الي الله ودون الاعتراف بالخطايا هم يريدون الشفاء فقط وهذا لن يحدث الا بالندم كما ندم اهل نينوي حين ارسل اليهم يونان المعروف بيونس وقال لهم ان هذه المدينه ستدمر بعد ثلاثة ايام وانصرف ونزل الي البحر وركب السفينه وكادت ان تغرق فالقوه في البحر فابتلعه الحوت ومضي ثلاثة ايام في باطنه ثم القاه الحوت في الشاطئ , لكن اهل نينوي ندموا وقاموا بوضع الرماد فوق رؤوسهم فنجاهم الله من كارثه كادت ان تفعل بهم مافعلت في قوم نوح , والان لماذا لايتوب العالم ويعترف بخطاياه كما اعترف اهل نينوي بخطاياهم ونجوا , والان الجميع يسال هل من مخلص , الجميع يقولون اين المسيح ليشفي العالم من الكورونا فهو الوحيد الذي شفي كل المرضي واحيا الموتي بدون مقابل والعالم الان بحاجه الي المسيح وينتظرونه ويقولون متي ياتي ليخلصنا من كورونا المستعصي .
2- الكورونا تفتك بالاغنياء وتكون رحيمه بالضعفاء انها حكمة الله
بجواري شاهدت الكورونا قتلت احد الاعيان في بلد مجاور لي وكان غنيا جدا بل كان عمدة هذه القريه وبمدينه مجاوره شاهدت الكورونا تقتل احد نواب البرلمان السابق وهو احد كبار تجار اللحوم في مصر وفي العام الماضي تابعت عبر الاخبار كورونا قتلت عائلة رجل اعمال ايطالي وتركته هو وعلم انه فقد ابنائه واحفاده الذين جمع لهم هذه الثروه الكبيره ورغم انه كان مسيحيا لكنه لم يتبع تعاليم المسيح التي تقول «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ , وقد صعد هذا الثري الي اعلي الابراج في ايطاليا والقي بنفسه من فوقها فمات , وهذا احب الدنيا وعمل علي الثراء وكنز علي الارض لكنه لم يكنز له في السماء وكانت النتيجه خسارته كل شئ الاهل والاحباب والابناء والاحفاد والمال الذي تركه ولايعرف احد من سيورثه , لانه لم يرحم الضعفاء ولم ينفق علي الفقراء ولذلك سقط هذا الثري في تجربة الدنيا وخسر ابديته ايضا , في المقابل اصبحت كورونا رحيمة جدا بالضعفاء والفقراء وفي جواري عزبه تسمي عزبة القبسي مرض اهلها بالكامل بالكورونا وشفوا جميعا ولم يموت احدا منهم بالكورونا , ودائما اقول ان الله رحيما بالضعفاء .
3- مازالت الحروب تقتل الشعوب -
رغم ان جرس الانذار السماوي جاء الي العالم ليحذر العالم من ظلمه الا ان العالم مازال يحكمه الطواغيت والجبابره والمجرمين الذين مازالوا يقتلون الشعوب الضعيفه المستضعفه , فدمروا سوريا ومازالوا , ودمروا اليمن ومازالوا يقصفونه يوميا ودمروا العراق ومازالوا ونشروا الارهاب في كل مكان ليقتل الابرياء ونحن نسال الله ان يرسل الكورونا لتقضي علي هؤلاء الطواغيت الذين لم يستجيبون للانذار السماوي ومازالوا يقتلون الشعوب .
4- شعوب العالم بالكامل تسال هل من مخلص
بعد انتشار الكورونا واشتعال الحروب وزيادة الظلم وانتشار الارهاب يسال الجميع هل من مخلص , وكل شعوب العالم تنتظر المسيح وكل الاديان تنتظر عودة المسيح الثانيه والكل يعلم انه كان يشفي كل المرضي وكل مرضي كورونا الان بحاجه اليه ليشفيهم من هذا المرض الفتاك , وقد قرات في رؤيا يوحنا اللاهوتي عن انتشار الامراض والحروب واخبار الحروب وقرات ايضا ان المسيح سيلقي بالشيطان في بحيرة الكبريت والنار واذا القي الشيطان في النار فسوف تتوقف الحروب وسيعيش العالم في سلام لكن هذا لن يتحقق الا بعودة المسيح .