كتب – روماني صبري
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة لشعب الكنيسة حملت عنوان "أيقونة نصف الخمسين"، وجاء بنص الرسالة :
في بعض أيقونات عيد "منتصف الخمسين" أو "نصف الخمسين" يُرسم المسيح صبياً. لأن النصّ الإنجيلي ليوحنا الذي يُقرأ في القداس الإلهي لهذا اليوم يُحدّث عن صعود يسوع الى الهيكل اليهودي عند انتصاف عيد المظال (يوحنا 14:7-30). أما لوقا الإنجيلي فيذكر بتفصيل صعود يسوع إلى أورشليم وكان صبياً صغيراً يبلغ من العمر إثنتي عشرة عاماً مع والدته العذراء والقديس يوسف الخطيب. ووجدته أمه جالساً بين معلّمي إسرائيل يستمع اليهم ويسألهم (لوقا 41:2-52).
لهذا في هذه الأيقونات يظهر يسوع المسيح طفلاً بدون لحية، ووجهه وجه صَبي، وهو جالس في الهيكل الناموسي فيما بين عُلماء وشيوخ اليهود، مُعلّماً وكارِزاً بملكوت الله. حامل لُفافة من الأسفار النبوية لأنبياء العهد القديم الذين تنبؤوا عنه. أما عُلماء وشيوخ اليهود فيظهرون قصيري القامة وصغار الحجم نسبياً بالمقارنة معه، ذلك لأنهم "بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ" (لوقا 47:2)، وهو الذي الذي يبلغ من العمر إثنتي عشرة عاماً، وكانوا متعجبون وقائلون: "كيفَ يَعرفُ هذا الكُتُب وهوَ لم يتعلّم؟" (يوحنا 15:7).
طروبارية نصف الخمسين:
"في انتصافِ العيدِ إسقِ نفسي العَطشى من مياهِ العِبادَةِ الحَسنةِ أيُّها المُخلِّص. لأنَّكَ هَتَفتَ نحو الكلِّ قائلاً: مَنْ كانَ عطشاناً فليأتِ إليَّ ويَشرَب. فيا يَنْبوعَ الحياةِ أيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لك".
القنداق:
"في إنتصافِ العيد الناموسيّ، أيّها المسيح الإله السيّد وصانع الكلّ، قلتَ للحاضرين: تعالَوا إستقوا ماء عدم الموت. لأجل ذلك نجثو لديكَ، وبأمانة نهتف إليكَ: هَبْ لنا رأفتكَ وتحنّنكَ، لأنكَ أنت هو ينبوع حياتنا".
الإكسَبستَلاري: "يا مَن لَهُ كَأسَ العَطايا الَّتي لا تَفرُغ، إمنَحني أن أستَقي ماءً لِغُفرانِ الخَطايا لأنّي مَضنوكٌ عَطَشًا، أيُّها المُتَحَنِّنُ الشَّفوقُ وَحدَك".