تسرب بعض الأجزاء من البروتينات الشائكة عامل أساسي

 
يزعم عالم ألماني أنه اكتشف سبب تجلط الدم غير المألوف المرتبط بلقاحات فيروس كورونا من أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، ويقترح تعديل الجرعات لوقف الآثار الجانبية التي تحدث في بعض الحالات عند إعطاء اللقاحات.
 
وقال الأستاذ في كلية غوتيه الألمانية، رولف مارشليك، إن تحليله أكد أن المشكلة تكمن في ناقلات الفيروسات الغدية التي يستخدمها كل لقاح لشحن البروتينات الشائكة في جسم الفيروس.
 
وأوضح أن عملية حيوية تتم عند التطعيم بلقاحات أسترازينيكا وجونسون آند جونسون، ينتج عنها تسرب بعض الأجزاء من البروتينات الشائكة، وتسبب بعض الطفرات العائمة كبديل تفرزه الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى حدوث جلطات دموية في واحد تقريباً من كل 100000 فرد.
 
تأكيداً لتحليل مارشليك، أصيب نحو 309 أشخاص من أصل 33 مليون بريطاني حصلوا على لقاح أسترازينيكا، بتجلط الدم داخل المملكة المتحدة، مما أدى إلى وفاة 56 شخصاً. وفي أوروبا، ما لا يقل عن 142 شخصاً تعرضوا لجلطات دموية من بين 16 مليون متلقٍ للقاح.
 
وكرد فعل على ذلك، تم تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا في أكثر من 12 دولة.
 
يعتقد مارشليك، في وجود مخرج لتلك الآثار الجانبية، إذا كان بإمكان صانعي اللقاح تعديل تسلسل البروتين الشائك لمنعه من الانقسام جانباً.
 
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت"، اتصلت شركة جونسون آند جونسون بمختبر مارشليك، لطلب التوجيه.
 
وأظهرت لقاحات جونسون آند جونسون، آثاراً جانبية أقل للبروتينات الشائكة وتسببها في تخثر الدم، حيث أبلغ 8 أشخاص فقط من أصل 7.4 مليون شخص حصلوا على جرعة من اللقاح بحدوث جلطات دموية في الولايات المتحدة.
 
وحذر بعض العلماء من أن مبدأ مارشليك هو واحد من بين العديد من المبادئ، وأن هناك حاجة إلى دليل إضافي لإثبات ادعاءاته.