قد يكون التخلص من الدهون الحشوية أسهل مما قد يعتقده الكثيرون، الذين يدركون مخاطر السكريات المضافة وكيف تؤثر على الدهون الحشوية، بحسب موقع «روسيا اليوم».

 
ويتم تخزين الدهون الحشوية في تجويف البطن، وتُعرف أيضا باسم «الدهون النشطة» لأنها تؤثر على كيفية عمل الهرمونات في الجسم. وبالتالي، فإن زيادة الدهون الحشوية يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة. ونظرا لوجود الدهون الحشوية في التجويف البطني، فهي قريبة من العديد من الأعضاء الحيوية، مثل البنكرياس والكبد والأمعاء. وكلما زادت كمية الدهون الحشوية التي يخزنها الشخص، زادت مخاطر تعرضه لمضاعفات صحية معينة.
 
وينصح الخبراء بتجنب أو تقليل تناول الكحول للمساعدة في حرق دهون البطن.
 
وأظهرت العديد من الدراسات أن شرب الكثير من الكحول قد يشجع على تخزين الدهون على شكل دهون حشوية.
 
ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 8603 من البالغين الكوريين، أن الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من الكحول لديهم أيضا محيط خصر أكبر، والذي يمكن أن يكون علامة على الدهون الحشوية.
 
ووجدت دراسة أخرى، شملت 87 امرأة، أن تناول الكحول بشكل معتدل مرتبط أيضا بحمل المزيد من الدهون الحشوية.
 
ويتم استقلاب الكحول بشكل مختلف عن الأطعمة والمشروبات الأخرى.
وعادة، يحصل الجسم على طاقته من السعرات الحرارية في الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، والتي يتم هضمها ببطء وامتصاصها داخل الجهاز الهضمي.
 
ومع ذلك، فإن هذه العملية الهضمية تتغير عند وجود الكحول.
 
وعندما يشرب الشخص الكحول، فإنه يحظى باهتمام فوري من قبل الجسم، لأنه يتعرف على الكحول على أنه مادة سامة ولا يحتاج إلى هضم.
 
ثم يقوم الكبد بحرق الكحول بدلا من الدهون، وهذا يزيد من الدهون حول البطن.
 
ولا يؤدي الكحول فقط إلى تأخير قدرة الكبد على تكسير الدهون، ولكنه يعيق أيضا وصول الجسم إلى الهرمونات التي يحتاجها للمساعدة في تكسير الدهون بشكل فعال.
 
وعندما يركز الجسم على معالجة الكحول، فإنه غير قادر على تكسير الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والدهون بشكل صحيح.
 
لذلك، يتم تحويل هذه السعرات الحرارية إلى دهون في الجسم ويتم تخزينها بشكل دائم في الجسم.
 
وفي دراسة نشرت في مجلة التغذية، جرى التحقق من تأثير الكحول على السمنة لدى الشخص.
 
وأوضحت الدراسة أن «هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن نمط الشرب يؤثر على توزيع الدهون في الجسم، وهو عامل خطر مهم لأمراض القلب التاجية».