أديب وشاعر وروائي فرنسي من أبرز أدباء فرنسا فى الحقبة الرومانسية من الأدب الفرنسى فى القرن التاسع عشر، ولد فيكتور مارى هوجو فى 26 فبراير 1802م بمدينة بيزانسون الفرنسية وهو الابن الثالث لجوزيف ليوبولد ساسيبرت هوجو و صوفى تريبرشيت، درس القانون ما بين 1815 و1818م، ولكنه لم يمارس المحاماة وقام بكتابة الأعمال الأدبية نتيجة تشجيع والدته له بعد انفصالها عن والده؛ لاختلاف وجهات نظرهم السياسية فوالده جمهورى يعمل ضابط فى جيش نابليون حتى وصل لدرجة جنرال والأم ملكية.

 
أسس مجلة "أمين أدبي" Conservateur Littéraire بتشجيع من والدته، ونشر فيها أشعاره الخاصة وأعمال أصدقائه، توفت والدته في عام 1821م، وفي نفس العام تزوج من أديل فوشير، ونشر أول ديوان شعري" قصائد وأشعار متنوعة"، وروايته الأولى عام 1823 ، تبعها عدد من المسرحيات مثل (المسرحية التاريخية كرومويل عام 1827م، ومسرحية هرنانى عام 1831م) واستمر فى كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية، ومن أشهر رواياته (البؤساء - أحدب نوتردام 1831م) ولهما الفضل الأكبر فى شهرته خارج فرنسا، حيث ترجمت أعماله إلى عدة لغات.
 
انتخب لغزارة إنتاجه عام 1841م عضوا بالأكاديمية الفرنسية الأدبية، ورُشح لمجلس النبلاء عام 1845م، توقف عن نشر عمله بعد حادثة غرق ابنته وزوجها عام 1842م بدأ العمل على روايته البؤساء.
 
كان معروفا عنه أنه معارضا لعقوبة الإعدام، وهرب إلى بروكسل بعد انقلاب عام 1851م عاش في بروكسل وبريطانيا أثناء حكم نابليون الثالث من عام 1855 حتى عام 1870م، ونشر في تلك الاثناء البؤساء 1862م وحققت نجاحًا فورياً في أوروبا والولايات المتحدة، وقد أسس جمعية الأدباء والفنانين العالمية وأصبح رئيساً لها عام 1878م.
 
فقد زوجته 1868م ثم ولدين بين عامي 1871 و 1873م، وأصبحت أعماله في هذه الفترة تميل إلى الكآبة إلى حد ما مع التركيز على مواضيع الله والشيطان والموت، ونظم قصيدة "عام رهيب "1872م، وروى فيه حصار باريس 1870م وأصبح بط لاً وطنيا ً ورمز اً حي اً للجمهورية في فرنسا، وقيل أنه أسلم فى 6 سبتمبر 1881م فى منزله بباريس وقام بتغيير اسمه إلى أبوبكر إلا أنه أجبر على إخفاء إسلامه خوفا من قتله، إلا أن قلمه كشف سره المدفون ومن أشهر قصائده عن الإسلام هى قصيدة العام التاسع الهجري والتي ضمنها فى ملحمته الخالدة أسطورة القرون.
 
أُصيب باحتقان دماغي في 1878م، وعاش مع عشيقته جولييت درويه في باريس لبقية حياتهم، تم تغيير اسم الشارع الذي عاش فيه إلى شارع فيكتور هوجو بمناسبة عيد ميلاده الثمانين في عام 1882م، وتوفت جولييت في العام التالي، وتوفي بعدها بعامين في 22 مايو 1885 إثر مرض أصاب رئتيه عن عمر يناهز 83 عاما وتلقى جنازة بطل ودفن تحت قوس النصر فى مقبرة العظماء.
 
على الرغم من سكنه فى عدة أماكن فى فرنسا إلا إن أشهرها ساحة فوج التى يوجد فيها منزله، والذي تحولت إلى متحف فيكتور هوجو، ونال شهرة كبيرة حول العالم وكُرم بوضع صورته على الفرنك الفرنسي.