كتب – روماني صبري
انتشرت دعوات عديدة في العالم العربي لتخفيض تقييم موقع "فيسبوك"، على متاجر التطبيقات ردا على إلغاء محتوى يتعلق بفلسطين، تقييم فيسبوك ينخفض من 4 نجوم إلى نجمة واحدة بعد حملة عربية تضامنا مع شعب فلسطين، وأصدرت شركة فيسبوك أول رد منها على الاتهامات المتزايدة لها بالعنصرية في طريقة تعاملها مع المنشورات المتعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلنت فيسبوك عن إنشاء مركز عمليات لمراقبة المحتوى على منصاتها : فيسبوك، واتس اب، انستجرام، متخصصا بأزمة غزة ويشرف عليه متحدثون باللغة العربية والعبرية لتهدئة المحتوى الذي ينتهك سياسة الموقع.
كيف تؤثر علامة التقييم على الموقع الشهير وتطبيقاته؟، قال عامر الطبش، الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي :" هي فعليا عملية رمزية أكثر من كونها عملية تقنية تأتي بنتيجة ما.
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم تقييم التطبيق على متاجر "جوجل بلاي" و"ابل ستور"، فعليا ما بيقدم ولا بيأخر إلا توصيل رسالة وهي ان هناك عدد كبير من الأشخاص يدعمون القضية الفلسطينية، وان موقع فيسبوك ينحاز لطرف.
موضحا :" وفيما يخص الشق التقني، لا تؤثر عملية التقييم على أداء الموقع وعدد مستخدمينه الموجودين على المنصة اليوم.
هناك من يقول ان التقييم قلل من قيمة الشركة في البورصة، وردا على هذا السؤال لفت الطبش :" يحدث تأثير في العائدات المالية للشركة في حال وجود حملة مقاطعة داخل التطبيق بحد ذاته ، فانسحاب الكثيرين من التطبيق، يجعل الشركات التجارية تسحب إعلاناتها، وهو ما لم يحدث.
مستطردا :" بينما التقييم فعليا هو للتطبيقات الجديدة، بينما التطبيقات الشهيرة مثل فيسبوك وواتس اب باتت موجودة داخل الأجهزة، لذلك خفض الفلسطينيون تقييم فيسبوك ليس إلا رسالة رمزية ودعم للقضية الفلسطينية.
كيف تعمل خاصية الخوارزميات فيما يخص المحتوى الفلسطيني، هل تكتشف الشركة المحتوى عبر الهاشتاجات أم من خلال الصور والفيديوهات؟، أوضح عامر الطبش، الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي:" ان القائمون على فيسبوك يكتشفون المحتوى الفلسطيني من خلال الهاشتاجات والصور وكل شيء.
مضيفا :" خلال ثواني يتم كشف المحتوى، فبمجرد نشر صورة أو فيديو وما إلى آخره، في الفترة القصيرة بعد نشره وظهوره للمستخدمين الآخرين في دول العالم المختلفة، يتم تحديد المحتوى سواء كان مع أو ضد قوانين موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.
موضحا:" وفي حال كان مخالف تحظره الشركة، أو تستخدم ما يعرف بالحد من الانتشار بمعنى عدد صغير من المتابعين هو من يرى المحتوى .