الأقباط متحدون - السقوط إلي نقطة الصفر
أخر تحديث ٠٧:٤٥ | الاثنين ١٣ اغسطس ٢٠١٢ | ٧ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٥١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

السقوط إلي نقطة الصفر

بقلم شريف منصور
 
العودة إلي نقطة الصفر أو نقطة البداية أو المربع الأول أو الخانة الأولي هي غالبا نهاية فعلية لعمل معين  تم الفشل فيه. او الفشل في النتيجة المرجوة منه. 
 
نقطة البداية لما يسمي بثورة 25 يناير كانت بداية لعمل لم يخطط له من قام به . و بالتالي كل المبادئ التي أعلنها اللاعبين في لعبة ثورة 25 يناير اخفقوا بكل جدارة. و ان كانت لعبتهم غير محسوبة العواقب آتت لنا بفصيل أخر كان منتظر خلو الملعب من اللاعبين المحترفين علي يد المتفرجين. 
المتفرجين من حماستهم اقتحموا الملعب و دمروا الفريق الأساسي دون أن يكون لديهم الفريق البديل او حتى احتياطي. فكان البديل هو فريق لم يكن من اختيار المتفرجين وفرض نفسه عليهم بالقوة و الدعم الخارجي . و تؤاطئ مبين من حراس المرمي وهنا يجب أن نقول أن حراس المرمي من العسكر لعبوا اكبر لعبة خديعة عرفها تاريخ اللعبة السياسية في مصر. 
 
و ان كان العودة الي نقطة البداية في حد ذاته شيء مقبول عندما تكون هذه النقطة لم يتغير مكانها او موقعها من خريطة الملعب.
 
بعد سنتين من اندلاع الفوضي في مصر لم تعد مصر الي نقطة البداية فحسب بل عادت الي نقطة البداية علي نفس الملعب ولكن  تحت اتحاد اللعبة الإسلامية المصنف بين الشعوب المتحضرة بالترسو  من الدرجة العاشرة. واذا بفرق الدوري الدرجة العاشرة تحتل  الصدارة لكي يتحكموا في اولمبياد الشعب المصري . 
 
تقهقرت مصر منذ الإطاحة بمبارك تقهقر واضح، أكثر مما كانت عليه، كل المؤشرات و الدلائل تدل علي تراجع و انحطاط خطير في شتي المجالات. وأصبحت الحياة اليومية للفرد أشبه بالحياة في جهنم من شدة ووطئه التردي في شتي الخدمات. 
السياسة المصرية و أساليب الحزب الحاكم تعد من أحط الأساليب التي عرفتها السياسة المصرية إلي ألان بل فاق سابقه الوطني في الألاعيب السياسية الحقيرة. و عادت بنا الذاكرة للألاعيب التي أطاحت وعصفت بالسياسة المصرية في حقبة من حقبات الزمن الأغبر و التي آدت إلي نفي الزعيم سعد زغلول.  و التي أتت بزعماء ورقين عملاء مهدوا الطريق منذ تلك اللحظة لانقضاض الإسلاميين الغير وطنيين علي حكم مصر.  
خرب الإسلاميين الاقتصاد المصري مستغلين فساد ذمم الحكم السابق و عن عمد بمساندة شيوخ الحقارة العرب حتى تسقط الدولة في براثن شيوخ الظلام .  
الأمن أصبح معدوم بل ذاد سواء بعد ان أفرج رئيس مصر الغير شرعي عن كل المجرمين و القتلة من زملاءه من سجون مصر. و استورد لهم الارهابيين من كل بقاع مستنقعات الارهاب في العالم وسمح لهم بالعودة الي مصر لمعاونة تنفيذ المرحلة قبل الاخيرة للاجهاز علي مصر الدولة .  
المستقبل مظلم ظلام افكار الاسلاميين و الصراع الدائر صراع عقيم يطحن هواء، الاعتداء علي الشرعية ابتدأ بصورة كانت متوقعة تماماً مع تغيير في ترتيب الإحداث لأنني كنت أتوقع أن مذبحة القضاء ستحدث  أولا قبل تسليم العسكريين عملاء الأخوان مصر لهم  . ولكن الترتيب منطقي لمنطق العقول الإجرامية .
فلو كانت تمت مذبحة القضاء في ظل وجود العسكر لفقد العسكر الفرصة في الفرار من حنق القضاء عليهم و تربص بهم من سيتبقى منهم بعد المذبحة المنتظرة قريبا جدا . فخروج العسكر اولا أزال ظهر و عمود الحماية الذي يرتكز  علية القضاة في مواجهة الأخوان . و بخروج العسكر أولا دون بداية مفرمة القضاة ، سيكون السبب و ان كان ليس كافيا أ ن يعطي للقضاة سبب في تعقب طنطاوي و عنان ، لأنهم علي السطح أبرياء لم يبيعوا القضاء . 
مذبحة المحكمة الدستورية ستكون اخطر من لعبة العسكر و الاخونجية.
هللتم بحل مجلس الشعب واستمرار  تغلب القضاء علي الأخوان وانهزام  أول قرار للرئيس المزروع، ولكن التمثيلية مستمرة و اللعب علي كبير .
بداية مذبحة القضاء إلغاء القرار الدستوري المكمل و انهزامية من ثبته في وجه من الأخوان ووضع  طنطاوي و عنان في حجرة الفئران  هو  اكبر علامة علي أننا عدنا إلي نقطة ما تحت الصفر في ملعب الخيانة علي الطريقة العربية الإسلامية . طنطاوي وعنان يجب أن يلقوا يحاكموا محاكمة عسكرية كقادة خونة فروا تركوا موقعهم وشعب مصر في أحلك أوقاتها وهو الشعب الذي وثق فيهم. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter