( عندما يتحول القاتل إلى شهيد )
ماجد الراهب
شغلت قضية إعدام واثل ( الراهب اشعياء سابقا ) الميديا بطريقة مستفزة وأنقسم المصريين بين مصدق ومقتنع بالحكم حيث أدين بجريمة قتل الاسقف ، وبين غير مصدق وهم الذين يقدسون الرهبان ويعتقدوا انهم ملائكة على الارض ، ويدافع بإستماتة عن واثل وتشكيك فى الحكم وأن التهمة ملفقة له لتبرير إعدامه .
وتيار ثالث وهو الاخطر والذى يبحث عن أى حدث يستغله للهجوم على البابا والكنيسة والمستنيرين من الاقباط ، لخلق حالة من الإنقسام داخل الكنيسة لتحقيق أغراضهم لعزل البابا تاوضروس الذى أنتزع سلطانهم ونفوذهم وهذا التيار يتخفى تحت عدة اسماء من خلال الميديا وللأسف يستهدف البسطاء من المصريين لنشر افكاره الخبيثة .
ودعونا نتحدث بهدوء عن كل تيار لتوضيح ووئد حالة الانقسام التى أجتاحت الكنيسة والاقباط
أولا التيار المستنير والذى يثق فى قيادته الكنسية ويعلم تماما ما يعانيه البابا تاوضروس من مشاكل لا حصر لها فى إدارته لكافة الملفات الكنسية وندعو أن يعينه فى إدارتها ، وهذا التيار يعلم تماما خلفيات كثيرة عن هذا الراهب السابق ويثق فى قرارات البابا والتى انتهت بتجريد هذا الراهب من رهبنته بعد الفرص الكثيرة التى منحها له هو والانبا ابيفانيوس لكى يعود عن أفعاله المشينة ، ولكن هيهات فقد أصر على كسر كل نذوره الرهبانية وأنتهت بقتل أسقفه .
طيب أيه اللى خلى هذا التيار مصدق ومقتنع بالحكم ممكن نختصر ذلك فى عدة نقاط
1 ) قرار التجريد .
2) شهادة الشهود من داخل الدير .
3) إعتراف وائل نفسه .
4) التسجيلات التى سربها صديقه الراهب والتى تحتوى على مهازل اخلاقية يندى لها الجبين وكلها اصبحت من أحراز القضية .
5) أحد المحامين الذى كان موكلا عنه للدفاع لكنه تخلى عن القضية بعد إقتاعه بكل ما فعله وائل وقد بث فيديو يوضح فيه كل ذلك .
6) اللقاء الذى تم مع نيافة الانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وشرح فيه لماذا تم تجريد الراهب .
واكتفى بهذا القدر
ثانيا التيار الغير مصدق والذى يضع كل من يرتدى جلبابا اسود فى مرتبة الملائكة والقديسين وهم منزهين عن الخطية وخاصة جريمة كبرى مثل القتل ومشككين فى كل ما ورد من حيثيات لهذه الجريمة ، ويستمعوا إلى التيار الثالث بشغف يرضى ما بداخلهم من رفض لإدانة الراهب
ثالثا التيار الثالث وهو الأخطر على الإطلاق وهو الذى قام بتحويله لقديس وشهيد وهو يجيد ذلك مستغلا طيبة الشعب وبساطته ، ويستغل آيات من الانجيل لكى يستخدمها عامة الشعب مثل ( لا تدينوا لكى لا تدانوا ) و ( من منكم بلا خطية فليرجمها اولا ) والاستعانة باللص اليمين فى ترديد عبارة أذكرنى يا رب متى جأت فى ملكوتك والاستشهاد بالكاهن الذى اخذ إعترافه .
ودعونا نبحث فى خفايا هذا التيار
1)هذا التيار ظهر منذ عدة سنوات وهو معنى بالهجوم على البابا تاوضروس ويقوده أحد الخدام واخته التى تدعى انها صحفية والتى أعتادت أن تلقب البابا تاوضروس بالمهرطق تحت مباركة أحد الاساقفة وكاهن تم إيقافه عن الخدمة لتجاوزاته وأنا اعرفه معرفة شخصية حيث كان زميل للدراسة .
2)هذا التيار يرفض كل محاولات البابا التنويرية الاصلاحية وخاصة التى تتعلق بالوحدة بين الكنائس والطوائف المختلفة .
3)وايضا يرفض كل المحاولات التى يقوم بها البابا لتطوير منظومة الطقوس التى استلمناها منذ عدة قرون وخاصة ان كنيستنا ديناميكية وليست متجمدة سلفية .
4)ويبحثون عن أى حدث أو مقابلة لقداسة البابا يقيموا عليها مناحة واسباب للهجوم على قداسته وبمنتهى الوقاحة والسفالة ، وطبعا لم يسلم منهم نيافة الانبا دانيال سكرتير المجمع المقدس فهم يضعونه مع البابا فى خانة واحدة ، برغم سماحته وطيبته التى بلا حدود والتى يترفع أن يرد عليهم .
5)واتت حادثة إعدام واثل فكيف يفوتون هذه الفرصة ، واستغلوها جيدا ، فاصبح القاتل قديسا وشهيدا ، والأنبا ابيفانيوس مهرطقا هو ورهبان ابو مقار وصنعوا صفحات بإسم الراهب السابق القاتل يمجدونه ويسردوا له معجزات ويتعهدوا بإقامة مزار له ، واخذوا يدلسون فى إختلاق اخبار كاذبة تمس الانبا باخوميوس والكاتبة فاطمة ناعوت ولكن تم تكذيب ذلك ، ولكنهم لا يستحون ، ومستمرين فى نشر الاخبار الكاذبة لتبرير إتهام الراهب القاتل بأن ذلك من فعل الدولة والاعراب الذين يريدوا الاستيلاء على أراضى الدير وللاسف كل ذلك أكاذيب وأراضى الدير رجعت بالكامل للدير بتعليمات من الرئيس السيسى ويتم حاليا بناء سور حول هذه الارض وتم إستخراج تصريحه بمعرفتى وملف الأرض بالكامل لدى فعلاقتى بالدير تمتد لسنوات عديدة مضت .
واخيرا أرجو من قداسة البابا إتخاذ موقف حازم تجاه هولاء وتجاه من سمح لأن يرتدى وائل القاتل لبس الكهنوت وأن يزف داخل الهيكل فى تعدى صارخ لقرار قداستكم .
كلمة اخيرة لو فعلا وائل قدم توبة حقيقة فربنا يرحمه ويغفرله وده شىء يسعدنا جميعا ولكن سيظل وائل القاتل وربما التائب مثل اللص اليمين فبرغم إعترافه للسيد المسيح فالكنيسة مازالت تلقبه باللص اليمين وتقام صلوات فى الجمعة العظيمة بأسم أمانة اللص وليست امانة القديس أو الشهيد برغم انه ينعم بالملكوت .
لعلهم يفقهون