قال أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إن قرار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإحالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان للتقاعد كان مفاجئا، كى يضع السلطة النهائية الكاملة فى يد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس الذى يمثلها، قائلا "إن المجلس العسكرى لقى من الإخوان جزاء سنمار".
وأوضح شعبان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا توجد أى حجة لدى مرسى فى تنفيذ برنامجه، وأن الوضع أصبح خطيراً للغاية بعد أن تركزت كافة السلطات فى يد الإخوان، والمتمثلة فى الرئاسة والحكومة بمختلف وزارتها.
وأشار شعبان إلى أن الوضع مقلق، ويدفع لمخاوف عميقة فى المرحلة القادمة، وهويتها ومستقبلها فى ظل ملامح الدولة الدينية ودولة الخلافة التى تلوح فى الأفق، إضافة إلى التهديدات من بعض التيارات الإرهابية الموجودة بسيناء الآن.
وذكر شعبان إن الإخوان جازوا المجلس العسكرى جزاء سنمار على تسليمه السلطة لهم، وقاموا بالتهامه، ليقدموا لنا درساً بالغ القسوة بعد أن اشتركا سويا فى وئد الثورة، ليوجه بعدها الإخوان الضربة القاسمة للعسكرى.
واستبعد "شعبان" حدوث أية انقلابات فى الجيش على قرارات الرئيس، مشيراً إلى أن قيادات الجيش المصرى دائما ما ترضى بالأمر الواقع، لأن مقعد الرئيس له سطوة غالبة فى مصر، مطالبا كافة القوى المدنية أن توحد صفوفها لحماية مصر من مخاطر الفاشية الدينية التى تلوح فى الأفق.