زهير دعيم
مَعَ كلِّ نسمةِ فجرٍ
ومعَ كلِّ فوْحِ حَبَقٍ
نذكُرُكِ
كُلّما أورقَتْ زعرورتُنا العتيقةُ
وسالَ الشَّهْدُ على أفواه النَّحل
نذكُرُكِ
في كلّ عيدٍ
ومَعَ كلِّ رَنّةِ وَترٍ
نذكُرُكِ...
كلّما الجَليلُ تسربلَ بالأحلام
وغردتِ البحيرة أنشودة الحياة
نذكُرُكِ يا جارةَ القَمر
أيّتها الشّامخة رغم السّنين
العابقةُ بأريجِ الشآمة
الرّافلةُ بفستانِ الفرحِ الذي لا يغيبُ
نذكُرُكِ ..
ونرفعُ الى السّماء عيونَنا قائلين :
احمِها يا سيّد الأكوان
احفظها يا ربّ الأنام
أغرقها بحَنانِكَ واحسانِكَ
كما أغرَقَتْنا بشدوِها الجميلِ
توّجْ بالصّحةِ عُمرَها
وانقشْ اسمَها على كَفيْكَ
فهي تستحقُّ
أيقونة الشّرقِ الجميل
الهائمة مع كلّ غروب حافيةً
تغازلُ القمرَ تارةً
والنجومَ تاراتٍ
فنروحُ نُرتلُ مع النُسيْماتِ
سَكَنَ اللّيْلُ ...
ومَرَّ بِي .