بعد إعلان الملياردير الأمريكي إصابته بها.. 10 معلومات عن متلازمة أسبرجر أو طيف التوحد!

 

كشف رائد الأعمال التكنولوجية الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أثناء ظهوره في البرنامج الكوميدي الأمريكي "ساترداي نايت لايف" (أس أن أل) عن إصابته بمتلازمة أسبرجر، مشيرًا إلى أن "أول مقدم لبرنامج Saturday Night Live مصاب بمتلازمة أسبرجر، أو على الأقل أول مقدم لهذا البرنامج يعترف بذلك".

 

 

متلازمة أسبرجر هي أحد اضطرابات طيف التوحد، ويظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، وهذه المتلازمة تترافق بوجود ضعف المهارات الحركية. وسميت المتلازمة باسم طبيب الأطفال النمساوي هانز آسبرجر، الذي قام عام 1944 بتوصيف هذا المرض.

 

يسميها البعض باسم متلازمة أسبرجر نسبة إلى الطبيب الذي اكتشفها والبعض الآخر يسميها التوحد أو طيف التوحد.

 

يُظهر المصابون بهذه المتلازمة صعوبات كبيرة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، مع رغبات وأنماط سلوكية مقيدة ومكررة. 

 

وهذه المتلازمة تختلف عن غيرها من اضطرابات طيف التوحد من ناحية الحفاظ النسبي على استمرارية تطوير الجوانب اللغوية والإدراكية لدى المريض، فقد يواجه المصابون بالمتلازمة صعوبات في تفسير اللغة اللفظية وغير اللفظية، وقد يحتاجون إلى مزيد من الوقت لمعالجة المعلومات.

 

كما أن المصابين بهذه المتلازمة من الأطفال يفتقرون لمهارات التواصل غير اللفظي، إذ يظهرون تعاطفًا محدودًا مع أقرانهم، ويواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بطريقة تقليدية، كما أنهم يتحركون جسديًا بشكل أخرق أو مرتبك. 

 

وعلى الرغم من أن الدراسات والأبحاث تدعم احتمال وجود أسس جينية للمرض، فإن تقنيات التصوير الدماغي لم تتعرف بعد على أمراض واضحة مشتركة لدى المصابين.

 

لكن متلازمة أسبرجر لا تعني إعاقة، إذ أن الكثير من الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة لديهم اهتمامات مكثفة ومركزة للغاية - وبعضهم يوجهها نحو مسيرة مهنية ناجحة.

 

لا يوجد علاج واحد للمتلازمة، ويتم استخدام أدوية تهدف إلى تحسين الأعراض والأداءالوظيفي. ويشكل العلاج السلوكي الركيزة الأساسية لإدارة المرض، بحيث يتم التركيز على معالجة العجز في خصائص محددة مثل فقر مهارات التواصل، الهوس أو الأفعال الروتينية المتكررة، والمهارات الجسدية، ومعظم الأشخاص يتحسنون بمرور الوقت.

 

وقد دعا بعض الباحثين والمصابين بالأسبرجر إلى تغيير الموقف القائم تجاه المرض، قائلين بأنه ليس مرضًا وإنما عبارة عن "اختلاف" بين المصابين بهذه المتلازمة وغيرهم من أفراد المجتمع، أكثر من كونه "إعاقة" يجب التعامل معها أو علاجها.