كتب – روماني صبري
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس نداء عاجلا إلى كافة الكنائس المسيحية في مشارق الأرض ومغاربها، وجاء في رسالته :
أطالبكم بضرورة الالتفات إلى مدينة القدس وما يحدث فيها من استهداف لتاريخها وهويتها وتراثها ومقدساتها واوقافها ، نخاطبكم في هذا الموسم الفصحي القيامي من رحاب المدينة التي شهدت حدث القيامة العظيم والذي يعتبر ركنا اساسيا من اركان ايماننا المسيحي .
وان دفاعكم عن القدس وطابعها وهويتها ومقدساتها وانسانها انما هو دفاع عن قيم ايماننا وتاريخنا وتراثنا وانحياز للحق والعدالة ونصرة لشعب مظلوم يستحق ان يعيش بحرية وكرامة .
ان ما يحدث اليوم في حي الشيخ جراح في مدينة القدس انما هو وصمة عار في جبين الانسانية فسكان هذا الحي المقدسي العريق الذين نكبوا عام 48 هم مهددون بنكبة جديدة وتشريد من منازلهم التي يسكنون فيها منذ عشرات السنين .
نناشدكم بأن يكون هنالك موقف واضح رافض لسياسة التطهير العرقي والعنصرية والتشريد والقتل والظلم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني .
وما يحدث في حي الشيخ جراح يحدث في احياء مقدسية اخرى وكذلك في البلدة القديمة من القدس والتي انتشرت فيها البؤر الاستيطانية وانتشر فيها المستوطنون الذين يجولون ويصولون وهم يتصرفون بعنصرية وفي كثير من الاحيان يشتموننا ويعبرون عن كراهيتهم العمياء بحق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين في حين ان الفلسطينيين في هذه المدينة هم ليسوا ضيوفا او جالية اوتي بها من هنا او من هناك بل هذه المدينة هي مدينتنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا وهذه الارض هي ارضنا وجذورنا عميقة في تربة هذه البقعة المقدسة من العالم .
بإسم كنيسة القيامة والتي منها اخاطبكم في هذا اليوم اتمنى ان تدافعوا عن المدينة المقدسة والتي تحتضن هذا المكان المقدس والذي يعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين .
دافعوا عن القدس بكل اوتيتم من قوة وعزم ودافعوا عن القضية الفلسطينية ولا تستسلموا لاية ضغوطات او ابتزازات او تحريض او تشويه للحقائق والوقائع ، فالفلسطينيون ليسوا ارهابيين بل هم ضحية الارهاب الممارس بحقهم منذ وعد بلفور وحتى اليوم .
كما زود الكنائس المسيحية في العالم بدراسة توثيقية تبرز اهم ما تتعرض له مدينة القدس بشكل عام وما تتعرض له مقدساتها وأوقافها وما يتعرض له حي الشيخ جراح في المدينة المقدسة بشكل خاص .