جاء مسلسل الاختيار 2'> الاختيار 2 ليعيد إلى الأذهان الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الجماعات المتطرفة بحق الأقباط ومنها تفجير الكنائس وعلى رأسها الكنيسة البطرسية بالعباسية وكنيستي الإسكندرية وطنطا وجاء حكم المحكمة العسكرية الرادع في هذه القضايا .. وتعيد «بوابة أخبار اليوم» نشر حكم المحكمة العسكرية في تفجيرات الكنائس الثلاث.
قضت المحكمة العسكرية بإعدام 17 متهما، والسجن لـ 19 آخرين في قضية تفجيرات الكنائس الثلاث هي البطرسية بالقاهرة، وكنيستي الإسكندرية وطنطا، وقضت المحكمة بالسجن المشدد 15 عامًا لـ9 متهمين، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر.
كان المتهمون البالغ عددهم 48 متهما، قد خططوا واشتركوا في تنفيذ هجمات إرهابية وتفجير الكنيسة المرقسية بالعباسية في ديسمبر 2016، وتفجير كنيستي الإسكندرية وطنطا في أبريل 2017، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين، وأحال النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، 48 متهماً إلى القضاء العسكري، ووجهت النيابة إلى هؤلاء تهم تكوين وتأسيس خلايا لتنظيم داعش في القاهرة وقنا، وتورطهم في تفجيرات كنائس البطرسية وطنطا والإسكندرية، التي راح ضحيتها عشرات القتلى من الأقباط وضباط الشرطة، إضافة إلى الالتحاق بالتنظيم خارج البلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة له في ليبيا وسوريا.
وكشفت التحقيقات أن المتهم بتنفيذ تفجير البطرسية، محمود شفيق، قد نفذ العملية بتكليف من مهاب مصطفى السيد قاسم، حيث حضر الانتحاري من محافظة شمال سيناء، ونقله بسيارته عضو التنظيم محمود حسين مبارك، وأقام في مسكن رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون، ثم حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله بعد أن سلماه 3 سترات، واصطحبه آخرون إلى مقر الكنيسة صباح الحادث وفجر نفسه.
وذكرت وزارة الداخلية المصرية أن الانتحاري الذي نفذ تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والذي وقع في وقت متزامن مع تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا في إبريل يدعى محمود حسن مبارك عبد الله من محافظة السويس، من مواليد 1986 بقنا ومطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 1040/2016 أمن دولة، وقالت الوزارة إنه تبين ارتباط المتهم بإحدى البؤر الإرهابية التي يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم مواليد 18/11/1985 بقنا ويقيم بالأشراف البحرية حاصل على دبلوم فني صناعي وهو زوج شقيقة الانتحاري منفذ العملية، حيث اضطلع بتكوين خلايا عنقودية عدة يعتنق عناصرها الأفكار المتطرفة، فضلاً عن قناعة بعضهم بالأسلوب الانتحاري لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية.
وأوضحت الوزارة أنه سبق لإحدى خلايا هذه البؤرة ارتكاب حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأرثوذكسية بالعباسية بواسطة انتحاري، ونجحت الجهود الأمنية في ضبط المتورطين بالحادث، بينما اضطلعت خلية أخرى بالهجوم على كمين النقب بالوادي الجديد، ومقتل عدد من أفراد الكمين، وأمكن تحديد المتورطين وضبط بعضهم، إضافة إلى مقتل اثنين منهم أثناء مقاومتهما خلال اعتقالهما، وكشفت الداخلية المصرية أن الانتحاري الذي نفذ تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا، وأدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 71 آخرين، يدعى ممدوح أمين محمد بغدادي من محافظة قنا، من مواليد 25/6/1977 ويقيم في نجع الحجيري الظافرية مركز قفط حاصل على ليسانس آداب واعتنق الفكر المتطرف.
جاء قرار النائب العام السابق، المستشار نبيل أحمد صادق بإحالة 48 إرهابيا للقضاء العسكري في قضية الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي الذي ارتكب الارهابيون فيه حوادث تفجيرات الكنيسة البطرسية بالقاهرة والمرقسية بالاسكندرية ومارى جرجس بمحافظة الغربية التي أحيل فيها 48 متهما للقضاء العسكري بينهم 31 متهما محبوسا و17 هاربا..
كشفت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وفريق التحقيق فيها الذي ضم كلا من إسلام حمد وأحمد عمران رئيسي النيابة وأحمد الضبع ومحمد جمال وأحمد الصاوي ومحمود حجاب ويحيي مروان وكلاء النيابة تحت رئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة ..عن أن 18 متهما من أعضاء الخليتين الإرهابيتين المنفذتين للحوادث الإرهابية أقارب بدرجات متفاوتة، حيث تبين أن المتهم عمرو سعد أحد قياديي التنظيم استقطب عددا من أقاربه من بينهم أخوه عمر وزوج أخته محمود مبارك منفذ عملية الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ،كما ان المتهم وليد ابو المجد أحد منفذي حادث الكنيسة البطرسية زوج أخته هو عبدالرحيم حسن عضو التنظيم.
وأضافت التحقيقات أن القيادي بالتنظيم الإرهابي مهاب مصطفي حاول تجنيد شقيقه لكنه لم يستجب له واعترف عليه في التحقيقات واقر أمام جهات التحقيق بما دار بينهما في اثناء عرض شقيقه عليه الانضمام للتنظيم، وثبت أن المتهم سلامة وهب الله هو ابن عم القيادي بالتنظيم عمرو سعد وأن المتهم رفاعي علي أحمد محمد استقطب شقيقه البالغ من العمر 17 عاما فقط وأن المتهم رامي محمد عبدالحميد ضم للتنظيم زوجته علا حسين محمد، واعترف الإرهابي رامي عبدالحميد في إقرار بخط يده أمام جهات التحقيق أن الإرهابي محمود محمد مصطفي منفذ حادث الكنيسة البطرسية بالعباسية هو ينتمي لتنظيم داعش الارهابي ضمن الجماعات الارهابية بسيناء وأنه تعرف عليه عن طريق المتهم حسين عامر الذي عرفه من خلال المتهم مهاب مصطفي قاسم وأنه حضر إليه لاستضافته في شقته بـ 18 شارع سالم حجازي وقال له إن اسمه محمد وبعد ذلك تواصل معه علي برنامج تليجرام في أثناء وجوده بالشقة باسم عبدالله واقام بالشقة من يوم 5 ديسمبر 2016 حتي صباح يوم الأحد 11 ديسمبر 2016 ثم جاء له شخصان آخران لم يتعرف علي اسميهما وأحضرا معهما حقيبة بها مفرقعات يوم الخميس الموافق 8 ديسمبر 2016 وأن المتهم منفذ العملية أرسل له رسالة صباح يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر 2016 قبل تنفيذ العملية قال له فيها «شكرا علي حسن الاستضافة وألقاك في الجنة» ثم سمعت بعد ذلك في الاخبار وأنا في عملي أنه حدث تفجير بالكنيسة بالبطرسية بالعباسية.
كما أقر المتهم وليد أبو المجد عبد الله عبد العزيز ـ حركي «كريم» ـ بالتحقيقات ينتمي لتنظيم داعش الارهابي الذي يعتنق أفكـارًا تكفيرية تقوم علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوي تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وكذا تمويله تلك الجماعة بنقل أسلحة ومفرقعات ومهمات ومعلومات ومواد بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وتلقيه تدريبا وتعليما بقصد ارتكاب جريمة إرهابية، وكذا مهاجمته وآخريْن الكنيسة البطرسية بالعباسية وتفجيرها وقتل مرتاديها، ومهاجمته وآخرين كمين النقب وقتل عدد من القائمين عليه، وحيازته مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر، وأبان تفصيلاً لذلك أنه في غضون 2014 أطلعه المتهم عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم ـ زوج شقيقته ـ علي إصدارات تلك الجماعة فاعتنق أفكارها، وسافرا ـ في غضون فبراير 2016 ـ لمحافظة شمال سيناء للانضمام إلي تنظيم داعش الارهابي ضمن الجماعات الارهابية بسيناء التابعة له، ولفشلهما في الوصول لأحد أعضائها ؛ عَزَمَ علي السفر لدولة سوريا ـ عبر المملكة العربية السعودية بعد أدائه فريضة الحج ـ والالتحاق بتلك الجماعة هناك.
وأعلم المتهم / مصطفي عثمان بدر سليمان بذلك، فأخبره الأخير بتواصله مع أحد أعضائها بسيناء، وأوصله بالمتهم / بهاء الدين منصور مصطفي الذي ربطه بالمتهم / عمرو سعد عباس إبراهيم ـ مكني»أبو أحمد« ـ فالتقاه والمتهم / عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم في غضون أكتوبر 2016 ـ بطريق قنا الأقصر ـ ودعاهما المتهم / عمرو سعد عباس إبراهيم للانضمام لجماعة ولاية سيناء ـ التابعة للجماعة المسماة داعش ـ وأعلمهما بأفكارها وأغراضها فقبلا، وانضما لإحدي خلاياها التي يتولي مسئوليتها المتهم/عزت محمد حسن حسين ـ حركي «منصور الدولي» ـ وضمت ـ خلافهما وداعيهماـ المتهمين/ بهاء الدين منصور مصطفي ـ حركي «صهيب» ـ، محمد يوسف أبو بكر حافظ ـ حركي «يوسف» ـ، ورامي محمد عبد الحميد، ومصطفي عمر أبو بكر محمد ـ مكني»أبو مارية« ـ، حامد خير علي عويضة ـ حركي «شيخ حمد» ـ ،وحمادة جمعة محمد معداوي ـ حركي «عبد الرحمن» ـ، ومصطفي عبده محمد حسين ـ مكني «أبو محمد» ـ وكذا الحركيان «أبو نافلة السعودي»، «عبد الله التونسي»، «شبل» ـ الوافدان من الجماعة المسماة «ولاية طرابس» بليبيا ـ و»حارث»، و»عماد»، و»الأقرع»، والمتوفين / محمود شفيق محمد ـ مكني»عبد الله» ـ، وممدوح أمين محمد البغدادي ـ مكني»أبو إبراهيم» ـ، ومحمود حسن مبارك عبد الله ـ مكني»أبو علي.
وأضاف بإعداده وأعضاء تلك الخلية عسكريًا ـ عدا المتهمين عمر سعد عباس، ومحمد يوسف أبو بكر، ورامي محمد عبد الحميد ـ حيث دربهم المتهمان عزت محمد حسن حسين، حمادة جمعة محمد معداوي، والحركيان «أبو نافلة السعودي» و»عبد الله التونسي» علي كيفية استعمال الأسلحة الآلية، ورفع لياقتهم البدينة، واضطلع الحركي «عماد»بتدريبهم علي الأساليب القتالية وكيفية اقتحام المباني والكمائن الشرطية، متخذين من منطقةٍ صحراوية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج معسكرًا لهم، كما أعدهم المتهم عمرو سعد عباس أمنيًا بتكليفهم باتخاذ اسماءٍ حركية، واستبدال شرائحهم الهاتفية بصفةٍ دورية، والتواصل فيما بينهم عبر برنامجٍ مؤمنٍ «تليجرام» وبرسائل نصية مشفرة تلافيًا للرصد الأمني، ووأن تلك الخلية اعتمدت في تمويلها علي ما أمدها بها المتهمان عزت محمد حسن حسين، عمرو سعد عباس إبراهيم من أموال وآلات ومعلومات ومواد مما تستخدم في تصنيع المفرقعات، وما جمعه أعضاؤها من تبرعات، وسيارة وفرها لها المتهم محمد يوسف أبو بكر، وكذا ما تم توفيره من أموال تقدر بسبعين ألف دينار ليبي، وأسلحة نارية وذخائر ـ إحدي وعشرين بندقية آلية، ومدفعين وقذائف آر بي جي، ومدفع جرينوف، وآخر بيكا، وعشر قذائف مدفع هاوزر ـ هُربت إليهم عبر الحدود الغربية للبلاد بواسطة أعضاءٌ من جماعة ولاية طرابلس بدولة ليبيا، كما اتخذت مقرات تنظيمية لإيواء أعضائها ولعقد الدورات التدريبية وتخزين مواد الإعاشة وإخفاءالأسلحة وإعداد العبوات المفرقعة منها مقر بمنطقة جبلية بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج، ومزرعة بقرية المراشدة ـ بمحافظة قنا، وكذا وحدة سكنية وفرها المتهم رامي محمد عبد الحميد ـ بشارع سالم حجازي ـ بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وأكد أنه في إطار انضمامه لتلك الجماعة كُلِفَ بتوفير ونقل سبل الإعاشة والمواد المستخدمة في تصنيع المفرقعات إلي معسكر الخلية بالمنطقة الجبلية المتاخمة للطريق الصحراوي الغربي بمحافظة سوهاج، وتنفيذًا لذلك نقل والمتهم عمرو سعد عباس ـ في مطلع أكتوبر 2016 ـ مواد غذائية وبطاقاتٍ لشحن الشرائح الهاتفية، وبذات الشهر اشتريا موادَ غذائية وبترولية نقلها والمتهم محمد يوسف أبو بكر مستخدمين سيارتيْن إحداهما خاصته، كما اشتريا زيوت سيارات وأغطية نقلهما المتهم محمد يوسف أبو بكر لمعسكر الجماعة، كما وفر والأخير والحركي «الأقرع» مواد إعاشة لهم، واستكمالاً لذلك ـ وبتكليف من المتهم عمرو سعد عباس ـ نقل والمتهم محمد يوسف أبو بكر نصف طن من مواد النترات والبن والسكر ـ المستخدمة في تصنيع العبوات المفرقعة ـ مستقليْن سياراتيهما وسلماها للمكنيين»أبونافلة السعودي» و«أبوعبدالله التونسي»، وأخذا منهما بندقيتيْن آليتيْن وذخائرهماأخفاها بمسكنه حتي سلمها للمتهم عمرو سعد عباس. وفي غضون نوفمبر 2016 ـ وبتكليف من المتهم عمرو سعد عباس ـ توجه والمتهم محمد يوسف أبو بكر كلٌ بسيارته والتقيا المتهميْن عبد الرحيم فتح الله عبد الرحيم، وبهاء الدين منصور مصطفي، وآخريْن وتوجها بهم حيث معسكر الجماعة، وأعقبها ببضعة أيام اصطحباهم منه بتلقيهم خلال تلك الفترة تدريبات بدنية وأخري عسكرية علي كيفية استعمال الأسلحة النارية، واستكمالاً لتلك التكليفات أعلم المتهم عمرو سعد عباس بتحركات سيارات نقل الأموال التابعة لشركة طيبة 2000 بمحافظة قنا ـ لسابقة عمله بها ـ وطبيعة وكيفية تأمينها بها تمهيدًا للاستيلاء علي ما بها من أموال لتمويل الجماعة، كما انتقل ـ كتكليف الأخير له ـ ورصد احتفال المسيحيين بمولد القديس ماري جرجس ـ بمنطقة الزريقات ـ مركز أرمنت بمحافظة الأقصر وتمكن من تحديد موقعه وطبيعة تأمينه، وكذا رصد الكمينين الأمنيين ـ بديروط وملّوي ـ بطريق أسيوط المنيا الصحراوي، ووقف علي قوامهما وأماكن تمركزهما ومواعيد تبادل الخدمات الأمنية بهما، وأمد المتهم / عمرو سعد عباس بنتيجة رصده تمهيدًا لاستهدافهم، كما انتقل والأخير ـ في غضون نوفمبر 2016 ـ بسيارته ورصدا دير الانبا ماكاريوس العظيم بمحافظة الفيوم ووقفا علي مداخله ومخارجه تمهيدًا لاستهدافه.