الصليب والقيامة عملة ذات وجهين

من المستحيل ان نقبل عملة لها وجه واحد , ولا يمكن ان نؤمن بالقيامة ان لم نؤمن بالصليب ففي الصليب دفع المسيح الدين الذي كان علي البشرية ولكي ندرك مفهوم الدين علينا ان نرجع الي قول السيد المسيح علي صليب الجلجثة في اخر ما نطق به وهي جملة من كلمتين وهما ( قد اكمل ) (تتلي ستاي) وقد جاءت من الكلمة اليونانية تيليو ستاي  يو19: 30 فلما اخذ يسوع الخل قال:«قد اكمل». ونكس راسه واسلم الروح. فملاوا اسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها الى فمه فهي آخر كلمة قالها الرب يسوع على الصليب وقد جاءت  بمعني (أكمل– سدد ــ أنجز ــ اعد ــ تمم – حقق –– دفع –). وكانت تُستخدم في المواقف الاتية:

 

حينما يقدم الذبيحة وعليه ان يفحص الذبيحة ويتأكد بانها بلا عيب وكاملة وصالحة  لتُقدم لله وبلا عيب .(اكمل فحص الذبيحة ) ومن هنا نري ان المسيح الذبيحة الكاملة التي بلا عيب التي تقدم لله

 

كان التاجر يستخدم هذا المصطلح حينما يقوم المدين له , بتسديد الدين وعليه ان يأخذ صك الدين ويقوم بتمزيقه امام الشهود, ويعلن قائلا لقد تم تسديد الدين اوالثمن بالكامل. ويقول فلان اصبح (خالص الثمن ) 3ـ كان يقولها وسيط السلام:ـ حينما يتوسط بين اثنان متخاصمين ويقوم بمصالحتهم ويقوم بذبح شاة وسط حشد كبيرمن   الجمع ليعلن المصالحة بين الاثنين ويقولون للمصالح لقد ( أنجزت ) اتممت المهمة 

 

بعد أن يُكمل العمل الذي كلَّفه به سَيِّده. علي اكمل وجه ( ويقول للسيد كل شئ قد اعد )  قد اعدت ـــ 5ـ كان يقولها الفنان :ـ بعد أن يضع لمساته الأخيرة على عمله الفني، (لقد اتممت العمل )

 

في معركته وهو يسير في موكب النصر وحوله قادة الجيوش وخلفه الاسري مقيدين بالسلاسل ويصرخ امام الملك .تمام يافندم لقد (حققت الانتصار) هكذا فعل السيد المسيح علي الصليب حينما جرد رتب الرياسات والسلاطين من قوات الظلمة ومن فوق الصليب اعلن الانتصار ، واعطي التمام للاب حينما يعجب بعروسته .

 

من العادات والتقاليد اليهودية في الزواج إن العريس يتقدم للصبية ليراها فإن لم تنل اعجابه يتركها . اما ان حظيت بإعجابه وارادها عروسة له يقول لها: أنا عطشان.فإن وافقت واعجبها العريس تركض وتأتي بكوب عصير عليه قطعة من المر علامة قبولها بالعلاقة في حلوها ومرها وعلي العريس ان يدفع مهرا لعروسته , وكأن يسوع المسيح .

 

وصله الجواب لما شرب الخل المر على الصليب بالاسفنجة. ثم نكس راسه ,,, بمعني اسند رأسه,,, بعدما كان ليس له مكان اين يسند رأسه قال ‘‘قد أكمل!’’ ومن هنا ندرك ان يسوع على الصليب أتم كلّ شي وقال قد اكمل وفي اليوم الثالث قام المسيح من بين الاموات منتصرا وظافرا وغالبا وبذلك قمنا معه بعد ان دفع وتمم وسدد كل الدين الذي كان علينا .المسيح قام حقا قام