كتب - سامي سمعان
قال قداسة البابا تواضروس الثاني أن اليهود قبضوا على السيد المسيح ليلة الجمعة وأنهم وضعوا مقولة "أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!" فأصدروا بالتالي قرار موت السيد المسيح إلى جانب التهم التي ألصقوها به، مشيرًا إلى أن السيد المسيح تعرض لست محاكمات ليلة صلبه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها قداسته قبل بدء صلوات الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة التي يصليها في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم.
وقال قداسة البابا:
باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
تحل عينا نعمته ورحمته وبركته من الأن وإلى الأبد. آمين.
ونحن في غمار الساعة السادسة من يوم الصليب ولكي نكون متتبعين الأحداث والخطوات التي تمت عبر التاريخ في زمن السيد المسيح بقبلة غاشة من التلميذ الخائن يهوذا الذي أسلم السيد المسيح لليهود، وبدأت مجموعة من المحاكمات من يوم الخميس مساءًا وطوال الليل وحتى صباح يوم الجمعة مثلما نعيشها في كنيستنا من خلال أيام البصخة ويوم خميس العهد وليلة الجمعة، قُبض على السيد المسيح ووضعوا مقولة "أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!" فوضعوا قرار موت السيد المسيح ووضعوا التهم التي سوف يضعونها على شخص السيد المسيح، السيد المسيح تعرض لست محاكمات في فترة الليل ومن المعروف أنه لا تتم المحاكمات في فترة الليل ولكن تتم في النهار، فمحاكمات الليل باطلة.
١- المحاكمة الأولى:
أمام رئيس الكهنة قيافا وتمت بعد منتصف الليل وتم سؤال السيد المسيح ماذا يفعل؟ وقال السيد المسيح أنه كان يكلم العالم علانية ولم يخفِ شيئًا لكن تقدم أحدهم ولطم السيد المسيح وتكون التهمة تهمة (إثارة الفتنة ) ولم يكن لها دليل.
٢- المحاكمة الثانية:
أمام قيافا وبعض اعضاء مجمع السنهدريم (المجلس التشريعي في الحياة اليهودية) أحضروا شهود زور وقالوا أنهم سمعوا السيد المسيح يقول "انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ" وكانت التهمة (ادعاء السحر) لأن الهيكل بني في ٤٦ سنة فكيف يبنيه في ثلاثة أيام فهذا سحر، ووقف رئيس الكهنة وقال له "أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِ