تاملات في صلب المسيح
من انا الذي يكتب او يتامل في هذا اليوم العظيم
لم يختلف احدا علي السيد المسيح انه صعد الي السماء
امس قال الكاتب ابراهيم عيسي ان شي واحد يعرفه لا يختلف عليه احد مسلما او مسيحيا ان المسيحي حي سواء رفع الي السماء كما يعتقد اخوتنا المسلمين او صلب ثم قام كما في عقيدة المسيحيين وايضا يتفق مع هذا الرب الدكتور احمد كريمه يقول سواء رفع او صلب فهو في السماء سوف ياتي ليدين هذا العالم
ولكن الحقيقه التامل في صلب المسيح هويعطينا صورة المسيح المتضع المسالم تقدم للصلب واحتمل التعبير والاهانه والبصق علي الوجه والاستهزاء من اليهود والضرب بالسياط ووحذ الشوك براسه وعطشه علي الصليب وسقوطه من تعب حمل الصليب وقبوله ان يصلب علي صليب وهي في ذلك الزمن اكبر جريمه ان يصلب علي خشبه كل ذلك قبله السيد المسيح وهو كان قادرا ان يسحق كل هولاء من تامروا عليه وحكموا عليه وصابره بكلمه او بحركة واحده ولكن لم يشا ذلك ليتمم المكتوب في كتب الانبياء من قبله وليتمم رسالة الخلاص
اذا تاملنا. وهو علي الصليب وقبل ان ب
يسلم الروح ان عادة من يموتون هو ان يموت ثم تنكس رقبته فهذا عمل بيولوجي اجباري انا السيد المسيح بارادته الالهيه نكس رقبته ثم اسلم الروح
السي المسيح قبل الالام وقبل ان يصلب من اجل خلاصنا من الخطيه الاوليه لابونا ادم
السيد المسيح كان رقيقا حتي في اشد الامه حتي مع شخص من يخونه اذ لم يغضب ولم يزجره وخاطبه يا حبيبي ابقبله تسلم ابن الانسان
السيد المسيح كان رقيق الحس وكان في بستان جثيماني ليلة الصلب يصلي حتي كانت دموعه تنزل كقطرات دم لم يزجر او يغضب من تلاميذه وانما كل ما قاله لهم اما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحده
السيد المسيح اخر مرحله خرج منها الي الي الصلب كان من حديقة جثيماني رمزا الي اخر مكان كان فيه ابونا ادم عندما اخرج من حديقة الجنه
نعم السيد المسيح كان وهو اله يتالم بالجسد حتي كان يخاطب ربنا وهوابن الانسان قائلا
يارب ان اردت ان تعبر عني هذه الكاس فلتكن ارادتك وليس ارادتي كان يتكلم امام الناس كانسان وهو متحد بالاهوت وهو قادر ان يغير كل شي في برهة من الوقت
منذا الذي تظلم الشمس في عز سطوعها ويتحول القمر الي لون الدم وتحدث زلزله في المسكونه كلها وتتشقق الصخور ويخرج الموتي من القبور هل يمكن لانسان ان يفعل ذلك. وماهو قيمة الانسان حتي يحدث ذلك ان يكن من يصلب هو الاله الحقيقي المتجسد
كان السيد المسيح حين يخاطب تلاميذه يقول الحق الحق انا اقول لكم
ذلك هو الحق الذي فقدته البشريه ولاتريده واستبدلته بالظلم والقهر والعدوان والقنابل الفتاكه واحتلال الانسان لاخيه الانسان في عقله وماله
السيد المسيح وهو مقدم علي الصليب بارادته وحده سيق الي الذبح كخروف لم يفتح فاه كيف هذا وهو الذي حي وياتي ليدين البشريه كيف هذا وانت قلت لي سلطان ان اضعها واي سلطان ان اخذها
نعم كل ذلك ليتمم رسالته في خلاص البشريه
نعم يا ملك الملوك اقبلت من اجلنا ان يبصق علي وجهك ويستهزا بك ويعييروك ويوحدوا راسك بالسواك ويطعنون بحربه ويدقوا المسامير في ايديك ورجليك ويتركوك للعطش وانت تستطيع ان تبيدوهم في لحظه من الزمان
ايها السيد بيلامي وهيرودس حكام الرومان في اليهود كانوا متخاصمين وعداوة بينهما اي عجب انك صالحتهم رغم امرهم بصلبك اي سلام تصنعه من الانسان رغم ظلمه وعدوانه
نعم يارب ماذا قدمنا لك وانت ما فعلته لاجلنا قدمت لنا جسدك ودمك الاقدسين حملت صليب العار الذي صار رمزا وفخرا تالمت وصلبت وبصق علي وجهك ماذا قدمنا لك سوي الخيانه سوي الظلم سوي البغض سوي الرياء والنفاق سوي الكراهيه سوي عدم المحبه سوي حب المتاكات الاولي سوي الجلوس في اول الصفوف ومحبه الذات سوي دهس الانسان لاخيه الانسان سوي الكبرياء والتسامح سوي محبه المال وترك الفقراء سوي ان ان نغمض اعينننا عن المحتاجين والمرضي سوي ان نرفض زيارة المسجون او المريض ونرفض ان نعطي الرداء لمن في حاجه اليه والطعام للجائع ونحن متخمون بالملابس والشحوم
يارب وانت اليوم علي الصليب لا تجعلنا صليبا اخر تحمله ولا بصق اخر علي وجهك لا تجعلنا لطمة اخري علي هديك لا تجعلنا مسمارا اخر او طعنه اخري في جسدك لا تجعلنا شوكة اخري توخذ راسك لا غير حياتنا وامير طريقنا اجعلنا قصبة مرضوضة لا نقصف ولا فتيله مطفية لا نطفي اجعلنا رساله مقروءة من جميع الناس اجعلنا كما كنت تفعل ليس لك مكان تسند ليه راسك تجول تصنع خيرا اشفي كل مرض وضعف في الشعب اجعلنا نصنع صدقه وكلمه مقبوله رساله سلام
اجعلنا ان نجد نعمه في عيني كل احد ضع سلاما وتحتنا وعطفا وحكمة وقوة في عين حكامنا يعطيهم اله السلام القوه مع الحكمة يارب انزع المرض والوباء والجهل والفقر من البشريه واعطي وقرر سلام علي الارض
يارب احفظ نيل مصر وافيضه واحفظ اخوتنا واحبائنا المسلمين وجعلنا نخاف علي بعض واجعلنا جميعا في وحدانية القلب
احفظ رييس بلادنا وحكومتنا وجيشنا وشرطتنا من كل سوء
لك كل المجد والكرامه والسجود الي الابد امين
نجيب جبراييل
٣٠/٤/٢٠٢١