جمعة الشغف ..حيث موضع الألم والفرح معا ..
*تجلى أيها السيد في مشهدك الحر الفريد ..
تجلى أيها الثائر في رحلتك الحية منذ بدء التكوين ..
تألق مرتفعا لتتمم كلمتك العبقرية "قد أكمل "
لينتهي فيما بعد كل الكلام
أيها الحدث الأعظم ..هنا ينساب سكيب الكرمة المعصور ألما كريما على جلجثة الفرح الأعظم ..
بينما الجموع تمر وتقف وترقب من مسافات مختلفة ..ماعساه هذا الجبار ..الشامخ على صليبه.. أن يطلعنا بمفاجأته المدوية ..
هل ثمة شفاء آخر ..أم إشباع أم إبصارا أم إقامة مجددة للطبيثات
أم سيكون غضبا وانتقاما لصالبيه الآن ..
يا صاحب الجنب المحشو بطعنات العمى والريبات المتناسلة من جيل إلى جيل ..أخبرنا كيف لصمتك ارتجت الصخور وحل الظلام فجأة.. ثقيلا .. فانطلقت الصيحة من القبور للفرح ..
وكيف سر قلب الإله النازف بالحريق السعيد...
المجد لمن أشهر سيف الحياة في عتمة الموت فأحاله لعبور مريح ...
المجد لمن أحب العالم حتى اكتمل الكأس بالثورة ..
هي ثورة الحب الغافر ..
لمن شطر مابين الجلجثة والانتصار حين أزيح الحجر فجرا ..
المجد لمن اخترع على خشبة التوهج النبيذ معصورا وصنع الخلاص في الارض خبزا مزروعا ..
المجد لك ايها السيد العبقري ..المختلف ..
من لاشبيه له في الحب حتى الموت ..
المجد لك أيها الملهم للموسيقا والنهر والكروم الحلوة المفعمة بالانتشاء ..
شكرا جمعة الألم والفرح معا ..