كتب – روماني صبري
تأجيل زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة لبنغازي وبالتالي إرجاء عقد أول اجتماع لمجلس الوزراء هناك، أفشل مساعي إظهار التقدم في إنهاء الانقسام في البلاد، هذا التأجيل لم تعلن الحكومة أسبابه صراحة، فيما كشفت مصادر أن السبب يعود إلى المبالغة بعدد العناصر الأمنية والحماية للوفد الحكومي، التأجيل يأتي عقب موجة استياء من تصريحات للدبيبة تحدث فيها عن عودة بنغازي إلى الوطن، فهل الخلافات بين الشرق والغرب لم تنته بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة وحدة في ليبيا؟ وكيف تسير المرحلة الانتقالية؟.
تصريحاته جاءت لإرضاء الإرهابيين
لمناقشة هذا الموضوع، قال خالد الترجمان / رئيس مجموعة العمل الوطني، هذه الزيارة لم يكتب لها النجاح، باعتبار ان الشارع في شرق البلاد محتقن أساسا جراء تصريحات ومواقف كثيرة من السيد الدبيبة، بداية من رفضه الحضور لبني غازي لحلف اليمين وانتقاله لطبرق."
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية (سكاي نيوز عربية)، ثم تفاجأ أهلنا في شرق البلاد عامة وفي ليبيا بشكل كبير، بتواجد السفير التركي و رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري - والأخير قيادي بجماعة الإخوان الإرهابية وموالي للنظام التركي وذراعهم لغزو البلاد-."
لافتا :" تصريحات المشري في مواجهة بني غازي وفي عاصمة الوطن الثاني ومهاجمة القوات المسلحة كانت جدا سيئة ورغم ذلك تم حضورهم وتأمينهم تامين كامل، وانتهت جلسات مجلس النواب ورحلوا في سلام.
وتابع :" تفاجئنا بتصريحات رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة لإرضاء إرهابيين بني غازي وإرضاء للمطلوبين للعدالة والمتواجدون في طرابلس، هل بني غازي أم الثورة التي احتضنت كل الليبيين يقال عنها ذلك، ورغم هذا جرت المراسم لاستقبال طائرة تحمل وفد وزاري وهبطت في المطار.
موضحا :"لذلك كانت هناك وقفة سلمية حضارية من أهالي الشهداء والضحايا حملوا فيها لافتات تندد بتصريحات الدبيبة وتطالب بان يكون رئيس الوزراء لكل الليبيين وليس رئيسا للميليشيات المسلحة ومنحاز لجهة دون أخرى.
كما أوضح :" الوقفة كانت واضحة وسلمية وعلى حين فجأة تم الدفع بأكثر من 80 مسلحا تحت شعار أنهم رجال حماية للشخصيات السياسية، وشرعوا للسيطرة على صالة كبار الزوار رافضين تسليم أسلحتهم وتفتيشهم وإخراج ما يثبت الجهة التي يعملون لديها، من هنا حدث الخلاف، واغلب هؤلاء تابعين لما يعرف لـ"قوة استقرار طرابلس" التي أسسها فايز السراج رئيس الحكومة السابق قبل رحيله.
لماذا عدم الاستقرار حتى الآن ؟
هل لهذا الاحتقان الشعبي ما يبرره، ولماذا يصر رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة لاتخاذ مثل هذه المواقف ورفض حلف اليمين في بنغازي، لم يزور المدينة منذ تسلمه السلطة؟، وردا على هذا السؤال قال محمد شوبار / المتحدث باسم القوى الوطنية الليبية، هذه الأحداث بالتأكيد لها دلالات واضحة، بان المؤسسات سواء كانت العسكرية أو الأمنية لازالت لم تتوحد هذه اللحظة، بالتالي مثل هذه الأحداث سنراها تتكرر من حين إلى آخر.
موضحا :" والسبب في ذلك يرجع إلى أن كل المجموعات المسلحة والسياسية والقادة السياسيين لازالوا رهينة تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب، لافتا :" وهذا ما صرح به مؤخرا السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، في جريدة الشرق الأوسط، والذي قال: تواجد القوات الأجنبية سيكون له اثر سلبي واضح جدا على تحقيق الاستقرار في ليبيا."