حضر موظف بحي الدقي، 38 سنة، إلى ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، حاملًا بين يديه طفلته الرضيعة، 3 أشهر، وأخبر الحرس أنه يريد مقابلة رئيس مباحث بولاق الدكرور المقدم محمد طبلية، وعقب دخوله إلى المكتب أخبره أنه يحمل جثة ابنته ووضعها أمام رئيس المباحث، وبمناقشته اتهم زوجته بقتل ابنته وتعذيبها حتى الموت.
جثة في قسم الشرطة بولاق الدكرور
عقب ذلك، أخطر رئيس المباحث اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة للمباحث بتفاصيل الواقعة، وأُخطرت النيابة العامة، والطب الشرعي، وانتقلت النيابة إلى قسم الشرطة لمناظرة جثة الطفلة، وتبين إصابتها بكدمات وجروح في مختلف أنحاء جسدها، وأكدت المناظرة أن الطفلة تعرضت للتعذيب، وقررت النيابة عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة.
القبض على الأم المتهمة
وبينما كانت النيابة والطب الشرعي تناظر جثة الضحية، تحركت قوة أمنية من المباحث تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى منزل المشتبه فيها، وتم استئذان النيابة العامة، وتمكنت القوات من ضبطها.
وتبين من خلال التحريات، أن الزوجة المتهمة هى الزوجة الثانية للزوج، وعمرها 26 سنة، وأن لديها 3 أطفال من شاب آخر، وأنها تزوجت من المبلغ منذ فترة زمنية قريبة، وأنجبت طفلة عمرها 3 أشهر.
المتهمة: «ضربني.. وقتلت البنت عشان أحرق قلبه عليها»
وجاء فى محضر الشرطة، أن المتهمة اعترفت بتفاصيل جريمتها، وأنها قتلت الطفلة خنقًا انتقامًا من زوجها بعد أن تعدى عليها بالضرب، وأجبرها على توقيع إيصالات أمانة، بسبب اتصالها بطليقها، وطلبت منه مبلغًا ماليًا للإنفاق على أولادهما الثلاثة التي أنجبتهم منه قبل الانفصال عنه.
النيابة تقرر حبس المتهمة
وجاء فى محضر الشرطة، أن الزوج اعترف بتفاصيل التعدي على زوجته، وأنه أجبرها على توقيع إيصالات أمانة وأرشد عن الإيصالات، وتم مناقشة الزوجة المتهمة بالقتل العمد، واعترفت بتفاصيل الواقعة.
وقررت النيابة اصطحابها إلى مسرح الجريمة، ومثلت الجريمة، وقررت حبسها لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.