شهدت قرية أبو عطوة بالإسماعيلية، واقعة جديدة بتعذيب طفلة على يد والدتها بسبب إدمانها للمواد المخدرة، عقب انتهاء واقعة مقتل طفل على يد والده بنفس القرية.
«الشابو» كلمة السر في الواقعتين، فاعتادت الأم علي تناول المواد المخدرة بعد انفصالها عن زوجها في الفترة الأخيرة، إلى أن عرفت طريق المخدر الجديد الشابو ليبدأ سلوكها في التحول بشكل كبير.
بلاغ من الأب
ألقت الشرطة القبض على الأم بعد إبلاغ طليقها مباحث مركز الإسماعيلية، بواقعة اعتداء الأم على طفلته البالغة من العمر 3 سنوات وإصابتها بإصابات بالغة في جسدها بينها حروق.
وبفحص رجال الشرطة للطفلة وتدعى «حبيبة» 3 سنوات تبين وجود عدد من الإصابات في جسدها وقدميها؛ بسبب الاعتداء عليها بالضرب بالخرطوم، بحسب ما وصفت شقيقتها الصغرى، وبينها حروق لإطفائها السجائر في جسدها.
لم يشفع لدى الأم صغر سن طفلتها والتي لم تبلغ الـ3 سنوات بعد، ولا توسلات طفلتها الصغرى «جنا» بالكف عن ضربهما والاعتداء عليهما بشكل مستمر.
اكتشاف الأب للتعذيب
بحسب ما قاله الأب في أقواله فإنه أثناء زيارته لنجلتيه للاطمئنان عليهما الأربعاء الماضي، اكتشف تحرك طفلته الصغري بشكل يوحي بوجود إصابة في جسدها إلا أنه لم يتخيل هذه الإصابات.
عثر الأب علي سحجات وكدمات مختلفة بالجسد وآثار ضرب وآثار حروق مختلفة الأمر الذي دعاه للتوجه إلى مركز شرطة الإسماعيلية، وتحرير محضر بالواقعة.
الأم: كنت بضربهم عشان بيعملوا إزعاج
وقالت الأم خلال التحقيقات إنها كانت تعتدي على الطفلتين بسبب إزعاجهما لها أثناء وجودها بالمنزل، مبررة الاعتداء عليهما بمحاولة إسكاتهما.
وكشفت المصادر عن تعاطي الأم للمواد المخدرة وهو ما أثر على سلوكها خلال الفترة الماضية وجعلها أكثر عداءًا للأطفال والاعتداء عليهم.
ليست الواقعة الأولى في نفس القرية
وتعد الواقعة ليست الأولى في نفس القرية إذ لقي طفل في العاشرة من عمره مصرعه على يد والده صعقاً بالكهرباء بسبب وجوده تحت تأثير المواد المخدرة.
وأمرت النيابة العامة بحبس الأب 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية فيما أمرت بدفن جثمان الطفل، وكشفت التحقيقات عن أن والد الطفل متعاطي لمخدر الشابو وأنه اعتاد على إدمانه خلال الفترة الماضية.
وبحسب جيران المتهم فان سلوكه تغير خلال الفترة الماضية بشكل كبير بعد تعاطيه للمخدر الجديد فيما قال أحد الجيران «بيشرب مخدرات من زمان لكن مخدر الشابو هو أكثر شيء أثر عليه وحوله لشخص عدواني وكان دائم افتعال المشاجرات مع أهله ومع الجيران».