الأقباط متحدون - الهدوء الحذر يسود دهشور بعد عودة الأقباط لمنازلهم
أخر تحديث ٠٩:٠٢ | الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠١٢ | ٤ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الهدوء الحذر يسود دهشور بعد عودة الأقباط لمنازلهم


عاد الهدوء النسبي إلى قرية دهشور بعد عودة كافة الأسر المسيحية، التي تركت القرية عقب الأحداث العنيفة التي راح ضحيتها الشاب معاذ محمد أحمد.

رصدت "الدستور" حالة بعض الأقباط وقامت بجولة على المنازل
التي تم الاعتداء عليها، من قبل بعض البلطجية في القرية والقرى المجاورة، عقب جنازة الشاب المسلم وعاشت ساعات قليلة بين أقباط القرية العائدين وكان المشهد الرئيسي هو إطلال منازل وما تبقى من أثاث محطم ومحال فارغة من بضائعها نتيجة استيلاء البلطجية عليها ولكن كان المشهد الأكثر تأثيرًا هو معاونة مسلمي القرية لأقباطها في إعادة وترتيب أثاث منازلهم، وترميم ما أفسدته الفتنة فتعاون الكبير والصغير على استقرار الأوضاع وعودة الأمور إلى سابق عهدها والتي كان يسود فيها التعاون والحب والتآخي.

والتقت الدستور عددًا من أهالي القرية الأقباط الذين كانوا يحاولون
ترتيب أمورهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي مرة أخرى وقال صبرى سعد 45 سنة صاحب محل مصوغات "إن بعض ضباط الشرطة هم من قاموا بترحيلهم عن القرية لتجنب الاشباكات بين المسلمين والأقباط".

صبري أكد على أنهم فرحين بالعودة إلى القرية
ولكنهم صدموا وشعروا بالحزن الشديد عندما شاهدوا منازلهم بهذا الشكل وأنهم الآن بلا منزل يعيشون فيه وعند عودتهم استقبلهم المسلمون بالترحيب وأضاف أنه فوجيء عند دخول منزله بتكسير كل شيء وسرقة"لاب توب و جهاز كمبيوتر و50الف جنيهًا"وعلم من جيرانه بأن محله الآخر تم الاعتداء عليه وسرقة أكثر من كيلو ذهب وربع مليون جنيه سرقوا بالخزينة.

وأشار إلى أن الموقف الذي لاينساه هو وقوف أهل الشارع بجانبهم قائلًا:
"فتحوا لنا بيوتهم لكى نعيش معهم حتى يتم تجديد منازلنا ولكن هذا حرام دى تحويشة عمرى راحت فى ربع ساعة كنت شايلها أجوز بيها ابنى كل شيء راح خلاص وربنا شايف".

واكدت السيدة صباح فؤاد (35 سنة ربة منزل)
بأنها بعد ما تم الاعتداء على منزلها فهى تعيش لدي شقيقتها لأن منزلها تم تحطيم كل ما به من اجهزة كهربائية واثاث ومصوغات وجهاز ابنتها التى سيتم زفافها بعد عدة اشهر وانها لا تعلم لماذا حدث هذا ما ذنبها بهذه المشكلة؟ وقال فايز طلعت "إن منازل كثيرة من منازل المسيحيين تم الاعتداء عليها منها منزل سعد توفيق ومنزل اشرف حبيب ومنزله هو الآخر وهذه المنازل مقامة بشارع دكتور سامى عبد العزيز وتساءل ماذنبنا نحن بهذه المشكلة انها مشكلة بين اثنين ولا أحد منا تدخل فيها لماذا يتم الاعتداءعلى منازلنا بهذا الشكل؟.

فيما أكد أحد الأهالي
بأن القس عاطف قد غادر القرية وترك كنيسة ماري جرجس.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.