في مثل هذا اليوم24 ابريل1915م..
سامح جميل
حدثت الأزمة في عهد السلطان عبدالحميد الثاني، إذ قالت الدولة العثمانية بإن روسيا قامت بإثارة الأرمن الروس المقيمين قرب الحدود الروسية العثمانية، فبدأت بتحريضهم وإمدادهم بالمال والسلاح بل بتدريبهم على أراضيها وتشكلت جماعات مسلحة.
وكانت هذه الجماعات حاولت اغتيال السلطان عام ١٩٠٥م، وقامت تركيا بتهجير نحو 600 ألف أرمني لتبعدهم عن الحدود الروسية وتقطع عليهم الدعم الروسي وتم التهجير بطرق بدائية جداً فمات من هؤلاء عدد كبير، فضلاً عن تعرضهم لهجمات مستمرة من السكان المحليين بل تم تهجير المسلمين من على الحدود الروسية ومات منهم الكثيرون أيضاً.
وبلغ عدد ضحايا التهجير من المسلمين ما يقارب المليون، ومازال الأرمن يحيون تلك الذكري في كل عام «زي النهارده» وقد راح ضحية هذه المذبحة بعض من الطوائف الأخري مثل المسيحيين والسريان والكلدان والأشوريين، وهذه المذبحة بدأت في٢٤ أبريل ١٩١٥م.
وكان الأرمن قد عاشوا قروناً في سلام في ظل الحكم العثماني، وكانوا يتمتعون بحرية المعتقد، كأهل ذمة، وحتي أواخر القرن التاسع عشر كان تاريخ الأرمن خالياً من أي حركة عصيان مسلحة حتي إن الأتراك قد أطلقوا عليهم وصف «الأمة المخلصة»، وقد اختصهم النظام العثماني بعدد من الوظائف الحكومية الرفيعة فكان منهم الوزراء والأعيان والنواب والمستشارون والمدراء.!!