الأقباط متحدون - التحقيق مع جمعية «سخاء» في نشاط «نقد المسيحية».. ومسئول الجمعيات: احترام الأديان خط أحمر
أخر تحديث ٢٠:٣٨ | الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠١٢ | ٤ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٨ السنة السابعة
إغلاق تصغير

التحقيق مع جمعية «سخاء» في نشاط «نقد المسيحية».. ومسئول الجمعيات: احترام الأديان خط أحمر


كرد فعل إيجابى لما نشرته «الوطن» أمس الأول، قرر عصام برهان مسئول الجمعيات الأهلية فى محافظة القاهرة مراجعة نشاط جمعية «سخاء الخيرية» وهل تملك تصريحا بإقامة مثل هذه الدورات المعلن عنها، وقال برهان فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: النشاط الذى تقدمه الجمعية مخالف، ويدخل فى نطاق ازدراء الأديان، وغير مصرح به على الإطلاق، خاصة أن احترام الأديان خط أحمر فى قانون الجمعيات الأهلية ولا يجوز تخطيه، لذا سيتم دراسة نشاط الجمعية، والمخالفات التى تمارسها لمحاسبتها.

وقال أحمد سميح، المدير التنفيذى لمركز الأندلس لدراسات التسامح
- صاحب البلاغ المقدم للنائب العام الذى يتهم الجمعية بالتحريض على الفتنة والعنف والكراهية بين المسلمين والمسيحيين- إن المركز تلقى مكالمة تليفونية غاضبة من أحد العاملين فى الجمعية لم يذكر اسمه هدده فيها «إحنا مش هنسكت، وإنتم بتسيئوا لسمعتنا، وسنقاضيكم ونحصل على تعويض منكم»، وأكد سميح أن المركز لم يكن ليقدم بلاغه ضد الجمعية إلا بعد أن تأكد من خطورة نشاطه ودوراته التى يقدمها على نسيج المجتمع المصرى خاصة فى ظل الأحداث الطائفية الأخيرة.

واعتبر المفكر كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط أن ما تقوم به جمعية «سخاء» تحت غطاء العمل الخيرى ما هو إلا فتنة مدفوعة الأجر على حد تعبيره، وقال فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: هى جزء من حالة الارتباك واللا قانون الموجود حاليا فى مصر؛ لأنه من المفترض أن مثل هذه النشاطات مجرمة قانونيا ولا يجوز عقدها أو الدعوة إليها، وأضاف زاخر: «لا بد أن يكون هذا الأمر على رأس أولويات الرئيس محمد مرسى، فقد أقسم على حماية الوطن وسلامة أراضيه، والحفاظ على الوطن ضد مفتعلى الفتنة أول خطوة فى تحقيق سلامة الوطن».

وأشار زاخر إلى أن نشاط جمعية «سخاء»
من شأنه أن يكون من مخططات تفتيت الوطن وخلق حالة من حالات الفتنة الحقيقية، فعمل الجمعية فى تفنيد وتحقير المسيحية مخالف لأبسط قواعد احترام حقوق الإنسان، وأكد زاخر أن الكرة حاليا فى ملعب وزارة التضامن الاجتماعى التى تعطى تصاريح لتلك الجمعيات لممارسة عملها، ويجب إغلاق تلك الجمعيات التى تخلق الكراهية وتدعو إليها؛ لأنه لن يكون مقبولا بالمرة أن توجد جمعيات مسيحية تقدم دورات فى نقد الديانة الإسلامية، وعلينا أن نلتفت إلى مستصغر الشرر وإلا سنجد ما لا يحمد عقباه.

صفحة جمعية «سخاء للتعريف بالإسلام»
على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تجاهلت ما نشرته «الوطن» موثقا، وإن أوردت الجمعية ردا على الدعوة لمحاضرة «نقد المسيحية» كُتب فيه: «نقد المسيحية لا يعنى أننا نستهزئ بالدين المسيحى على الإطلاق، ولا أننا نريد سبه أو شتمه بل على العكس تماماً، نحن دائماً ندعو إلى الوحدة الوطنية وإلى نبذ وترك العنف تماماً بكل صوره، من الممكن أن نكون قد أخطأنا فقط فى اختيار اسم «نقد المسيحية»؛ لأنها تستخدم فى العرف المصرى للاستهزاء أو الهجوم، ولكنها فى الأصل كلمة أكاديمية دراسية».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.