كتب – روماني صبري
رصدت الحلقة التاسعة من مسلسل الاختيار 2، عملية اغتيال المقدم البطل محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، ويلعب شخصيته في المسلسل الفنان إياد نصار، حيث قامت العناصر التكفيرية بتتبع تحركاته بعدما خانه صديقه محمد عويس وكان ضابطا وقتها، ويجسد شخصية الضابط الخائن الممثل احمد شاكر عبد اللطيف، ويظهر في الحلقة وهو يمد الإرهابيين بعنوان منزل صديقه وسيارته، حتى قاموا باغتياله في مدينة نصر، واستقبل جسد الشهيد مبروك 12 طلقة، ليودع الحياة في شارع نجاتي.
يقتل القتيل ويمشي في جنازته
وبعد عرض الحلقة، تداول المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تجمع الخائن محمد عويس والبطل محمد مبروك، ونزل بهم غضب شديد منه كونه تسبب في اغتيال صديقه بمحض إرادته بعدما باع نفسه لجماعة الإخوان الإرهابية، وقالوا عنه "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، مستشهدين بمنشور كتبه عويس كان يدعي فيه انه حزين لمقتل مبروك وقال فيه :" حسبي الله ونعم الوكيل، الإرهاب لا دين له، الإسلام بريء منكم، يا حبيبي يا مبروك، يا صديقي وأخي ورفيق الحياة، لا نزكيك على الله ولكن نحتسبك من الشهداء".
المهم أن تبقى مصر
البطل مبروك كان شجاعا يحب مصر ومن أشهر أقواله "المهم أن تبقى مصر، مهما كان الثمن، حتى ولو كان الثمن أرواحنا جميعًا"، أزعجه كثيرا تشويه سمعة ضباط الشرطة بعد 25 يناير من قبل جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لها، ومبروك له دور كبير في كشف خيانة الجماعة لمصر، إذ سجل المكالمات بين محمد مرسى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وأحمد عبدالعاطي مسئول التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، وبينت المكالمات علاقة الجماعة بالإدارة الأمريكية وجهات أجنبية كثيرة قبل 25 يناير .
وثق جرائم الإرهابية
بحسب جريدة الوطن، لم تكن تحريات محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، من دروب الخيال، وإنما تحريات مبنية على أسس قويمة، اتبع فيها الشهيد كل القواعد السليمة لصحة التحريات، وكان أولها تقنين الإجراءات وتنفيذها تحت ستار إذن النيابة العامة التي أضافت المشروعية للتحريات وعززتها، تحريات محمد مبروك في قضية التخابر، جاءت متفقة مع باقي أدلة الدعوى من شهادات الشهود ومن الأدلة الفنية الأخرى التي جاءت متماسكة مترابطة، وأصبحت بمثابة دليلا قوليا ضد المتخابر محمد مرسي وجماعته الإرهابية، وساقتهم للسجون.
شدد مبروك في تحرياته على انه بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، تمكن من رصد اتصالات المتخابر محمد مرسي مع عضو تنظيم الإخوان أحمد عبد العاطي، الذي كان موجودا بدولة تركيا، حيث أجرى مرسي مكالمة مع عنصر استخباراتي أجنبي.
مؤكدا :" الإرهابي محمد بديع مرشد الإخوان السابق، التقى قيادات الجماعة خلال لقاءات تم تصويرها في المنيل، لمناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين، لتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011، بالتزامن مع الاحتفال السنوي بعيد الشرطة، وملائمة ذلك بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وتوجهات التنظيم الدولي للإخوان الذي يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد، وناقشت قيادات الجماعة مخططا لإسقاط الدولة المصرية، وصولا للاستيلاء على الحكم، بلوغا لأهداف التنظيم الدولي للإخوان، في طمس الشخصية المصرية وتقسيم مصر سياسيا بعد فشل تقسيمها طائفيا.
شهد سبتمبر 2019، قيام محكمة جنايات أمن الدولة، بإصدار أحكاما رادعة بحق المتهمين في القضية، إذ عاقبت الإرهابيين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وسعد الحسيني، وحازم فاروق، ومحيي حامد، وخالد سعد، وخليل أسامة العقيد، وأحمد عبد العاطي، بالسجن المؤبد، لإدانتهم بالتخابر لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات.
كذلك عاقبت الإرهابيين عصام الحداد وأيمن علي سيد وأحمد الحكيم بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، كما عاقبت محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات، لكل منهما، كما قضت بانقضاء الدعوى الجنائية ضد الإرهابي المتخابر محمد مرسي لرحيله عن الحياة.
علاقته بأبنائه بلسان زوجته
كان تزوج الشهيد مبروك من سيدة تدعى "رشا"، وأنجب منها زينه 20 سنه ومايا 18 سنوات وزياد 14 سنوات، تقول زوجة الشهيد في تصريحات خاصة لليوم السابع بخصوص علاقة البطل بأبنائه :" كان يحبهم والعلاقة بينهم كانت جميلة، سعى لتعويضهم بالفسح وزيارة ألاماكن التي ترضيهم، لافتة :" كل ما كانوا يريدونه كان يشتريه لهم كاللعب.