كتب – روماني صبري
كانت كشفت الحكومة الأردنية عن أن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة ولي العهد السابق، وعلى اثر ذلك تم توقيف عدد من المسؤولين، ومر أسبوعان على كشف السلطات الأردنية عما قالت إنها مؤامرة، ومن بعدها أنها فتنة تستهدف أمن البلاد وزعزعة استقرارها، لكن منذ إعلان وزير الخارجية الأردني عن بعض تفاصيلها، لم تخرج تفاصيل رسمية بشأن ما جرى، فتح هذا الأمر الباب واسعا في الإعلام أمام استنتاجات وتأويلات واتهامات، تبدو أحيانا واقعية.
وأحيانا أخرى تبدو محض خيال، ومن هنا تبرز ربما أهمية إسراع السلطات الأردنية في الكشف عن تفاصيل ما جرى لإغلاق هذا الباب ووضع الأمور في سياقها الحقيقي، وكما قلنا، الأسئلة كثيرة والإجابات قليلة، على سبيل المثال لا الحصر، ما مصير الشخصية الأبرز في هذه القضية الأمير حمزة بن الحسين، ومن هي الجهة أو الجهات الخارجية المتورطة فيها؟ .
وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، ان سلطات بلاده لا تريد محاكمة الأمير حمزة بن الحسين، بسبب الأحداث الأخيرة، ولفت :" هو ليس قيد الإقامة الجبرية".
وعبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، لفت الفايز:" تم معالجة الموضوع في إطار العائلة المالكة، مضيفا :" تدخل سمو الأمير الحسن بن طلال عم جلالة الملك، واصدر سمو الأمير حمزة بيانا التزم فيه بولائه المطلق لجلالة الملك وانه تحت خدمته هو وولي العهد الأمير حسين.
لافتا :" قضية الأمير حمزة اعتقد أنها انتهت، والمتورطين الآخرين في هذه الفتنة تم التحقيق معهم، بالفعل كان هناك تحقيق موسع مع جميع المتهمين، والآن تم تحويل القضية للنيابة العامة.
موضحا :" كثير من الأسئلة سيتم الإجابة عنها، من خلال وقائع المحكمة، والدولة الأردنية دولة عميقة وثابتة وراسخة، ومنذ نشأة الإمارة عام 1921، ونحن نواجه التحديات على جميع المستويات.
لافتا :" إذا نظرنا إلى تاريخ المنطقة منذ عام 1921 حتى يومنا هذا، لوجدنا أنظمة تغيرت وسقطت أخرى بينما النظام في الأردن ثابت وراسخ وذلك بفضل حكمة وحنكة الملوك الهاشميون ووعي الشعب الأردني المثقف.
موضحا :"هناك حديث عن تدخلات خارجية في المؤامرة، فالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، للأسف دفع ثمن مواقفه القومية كرفضه صفقة القرن وعدم الخضوع للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وعلى اثر ذلك تم فرض حصار اقتصادي على الأردن.
وتابع :" وأقول ستتكشف الحقائق من خلال وقائع المحكمة فقط لننتظر ونرى، وكل التحقيقات سيتم نشرها، ويقال ان هناك أشخاص من الخارج تدخلوا في الفتنة ومنهم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكذا دول أخرى غير الولايات المتحدة الأمريكية.
مشيرا :" هؤلاء استغلوا الوضع الاقتصادي في الأردن لبث الفتنة بين أبناء الشعب الأردني، والذي تضرر أكثر بعد جائحة كورونا، ولكن في الحقيقة بلدنا يواجه تحديات اقتصادية قبل الوباء، والربيع العربي له تداعيات سيئة كالحروب الأهلية في الدول العربية وعدم الاستقرار ما اثر على الأردن اقتصاديا.
موضحا :"تصدينا للفتنة سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى مؤسسات الدولة، والشعب الأردني يلتف حول قيادة جلالة الملك، وهناك قلة قليلة تحاول زرع الفتنة لنشر الفوضى، والدولة الأردنية عالجت الموضوع بحكمة والحمد لله.