مؤمن سلام
نعم القاتل المباشر الذي حمل السلاح وأطلق النار على الشهيد هى داعش، ولكن لداعش شركاء في الجريمة يسعى الجميع لتجاهلهم، بل ربما يسعون لكى نتجاهلهم نحن أيضاً.
فالأزهر شريك في الجريمة بحديثه الدائم عن الذميين، وهو ما يرسخ لقتل غير المسلمين، لأن ببساطة الذميين الآن لا يدفعون الجزية ولا يقومون بواجبات أهل الذمة كما حددها الفقهاء، وبالتالي فلا ذمة لهم ودمائهم واموالهم حلال.
والدولة شريكة في الجريمة، بتديين المجال العام عن طريق الاعلام والفن وخطباء الأوقاف وبرامج التلفزيون، حتى الأعمال الفنية التي من المفترض أن تحارب الارهاب والفكر الارهابي، تنطلق من كون الدولة أكثر تديناً وفهماً للدين من الجماعات الارهابية، وتساوي في خطابها بين الإرهاب الاسلامي والإلحاد باعتبار كلاهما تطرف.
كنت أتمنى أن لا تتكرر هذه الجريمة مرة أخرى، ولكنها ستتكرر، لأنه لا يوجد إرادة سياسية بالتوجه نحو العلمانية ودولة المواطنة.
رحم الله الشهيد والهم أهله الصبر.