قبل نحو ثلاثة أشهر التقى الشاب الثلاثيني، بصديقه العاطل عن العمل خلال تلك الفترة، ليقرر أن يعرض عليه العمل معه في مجال المقاولات كنجار مسلح، مع الوعد بالوقوف بجواره حتى يصبح "صنايعي"، في أقرب وقت، وهو العرض الذي قوبل بالرفض من قبل الثاني، وطلب منه أن يقرضه مبلغا ماليا على وعد بالسداد في أقرب فرصة، لم يرفض الأول طلب صديقه ومنحه الأموال التي طلبها، لكنه لم يدر أن هذا الأمر سيكتب الفصل الأخير من حياته.

 

جرت الأمور طبيعية بين الطرفين حتى قرر الثلاثيني أن يسترد أمواله من صديقه، حيث طالبه برد الدين، إلا أنه وجد مماطلة وتهربا من الوفاء بوعده الذي قطعه على نفسه، حتى جمع القدر بينهما صباح أمس الأحد، ليتكرر نفس الأمر، لتنشب بينهما مشادة كلامية، قرر خلالها الثاني كتابة النهاية بشكل دموي، إذ قام بتسديد طعنة نافذة للمجني عليه في البطن مستخدما "مطواة" ليسقط الضحية على الأرض غارقا في دمائه ويلقي مصرعه عقب وصوله المستشفي.
 
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء رأفت عبد الباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة منية النصر من مستشفى منية النصر المركزي بوصول المدعو "محمود محمد عبدالهادی عبدالرحيم، ۳۳ عاما، نجار مسلح، ومقيم بندر منية النصر جثة هامدة، على إثر إصابته بجرح طعني بالبطن من الناحية اليمني (ادعاء تعد).
 
وبانتقال الضباط إلى مكان البلاغ والفحص وسؤال شقيقه المدعو "محمد محمد عبدالهادی عبدالرحيم"، ٤١ عاما، مقاول، ومقيم بذات العنوان اتهم المدعو "خالد حمدى مصطفی صالح المغربي "۲۲ عاما"، عاطل، ومقيم قرية "الدراسة"، دائرة المركز بالتعدي على شقيقه بالضرب بآلة حادة "مطواة"، وإحداث إصابته التي أودت بحياته، على إثر حدوث مشادة كلامية بينها، وذلك لمطالبة شقيقه للمتهم برد مبلغ مالي سبق وأن ااقترضه منه.
 
وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة؛ أمكن ضبط المتهم والأداة المستخدمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب.
وتم تعيين الخدمات الأمنية اللازمة، وجار تحرير محضر بالواقعة، والعرض على النيابة العامة.