حمدي رزق
محاولة كتائب الإخوان الإلكترونية التشكيك فى رواية «الاختيار 2» عن فض اعتصام رابعة، وحجم السلاح والتسليح والجاهزية الإرهابية، لا تصمد لحظة أمام شهادة إخوانية مفصلة قال بها الإرهابى الهارب «أحمد المغير»، نصًا وبالحرف فى تدوينة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تحت عنوان «سرية طيبة مول»، ونُشرت صحفيًا يوم الأحد (١٤ أغسطس ٢٠١٦).
ما شهد به الإخوان فى كومة ركامية، وما شهد به المغير، فتى خيرت الشاطر، فى مساحة تانية خالص تستوجب الفضح العلنى توثيقًا.
الشهادة بدأها المغير بسؤال ساذج: هل اعتصام رابعة كان مسلحًا؟ وعلى لسانه نصًا: «الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين: أيوه كان مسلحًا، أو مفترض أنه كان مسلحًا.. ثوانى بس عشان اللى افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، لأ.. اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية، كلاشات، وطبنجات، وخرطوش، وقنابل يدوية، ومولوتوف.. ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش كمان...»؟!
ويكمل المغير نصًا وبالحرف: «المكان اللى ورا طيبة مول المطل على شارع أنور المفتى، المكان ده كان مميز جدًا وكان مشهور على أنه مكان إقامة (الجهاديين).. (سلاح سرية طيبة مول)، اللى كانوا جايبينه بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم إلا الله.. الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نفسه نهائيًا، بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا».
ما يتحدث به المسلسل يؤكده المغير وعشرات الشهادات التى تملكها أجهزة الأمن المصرية وتجسدها دراما تسجيلية معتبرة.
اعتراف الإرهابى المغير (توثيقًا) يخزق العيون، يصفع الوجوه، يزلزل القناعات التى ترسخت ورسخها زبانية الإخوان فى عقول القواعد المغيبة أمدًا.
المسلسل يضع النخب المصرية (الموالسة مع الإخوان) فى موقف المراجعة لما روجوه طوال سنوات مضت عن سفك دماء الأبرياء فى رابعة، ويعيد كتابة سطور رابعة لدى المنظمات الحقوقية داخليًا وخارجيًا التى ما فتئت تدين عملية الفض، وتطنطن أن الاعتصام كان سلميًا، وتتبجح بأنه كان ربانيًا، وكان فيه شوك وسكاكين بلاستيك.
وشهد شاهد من أهلها، بوست توثيقى، راجعوا البوست جيدًا، الاعتصام كان مسلحًا ليس بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصى الخشب، «لا.. بالأسلحة النارية كلاشات وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كده».. «كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية ويمكن الجيش»!!.
إرهابى إخوانى يتحدث عن سرية «طيبة مول»، والسرايا تعبير عسكرى بامتياز، بمعنى جيش صغير بعتاد عسكرى، والسلاح فى الاعتصام يصد الجيش والداخلية معًا، خلاصته الإخوان كانوا يخططون لحرب أهلية استنزافية طويلة انطلاقًا من بؤرة رابعة.
لاحظ، المغير اضطر إلى حذف البوست «نزولًا على رغبة الإخوة»، ولكنهم لن يخفوا الحقيقة طويلًا عن قواعدهم، وعن العالم أجمع، ويفضحها المسلسل توثيقًا بصور مستقاة من قناة الجزيرة الإرهابية، لذا فزع الإخوان رهيب، وحملتهم على المسلسل جنونية، «الاختيار 2» يهدم بنايتهم الموهومة، ويعرى كذبتهم المفضوحة، ويفضح روايتهم المكذوبة.. ويَقضُّ مضاجعهم.
نقلا عن المصرى اليوم