بقلم : زهير دعيم
قلْتُ وما زلتُ أقول : " لو كان ثمن قطعة السّلاح المُرخّصة شاقلًا واحدًا فلن أقتنيها ، فما بالكم بالسّلاح غير المُرخّص ؟!
انّني باختصار أشمئزُّ من منظره وأتضايق لرؤياه ، كيف لا وهو رمز للعنف وأداة للقتل واختلاس الحياة ؟!!!
كيف لا وهو يزرع الخوف في القلوب والنفوس والحارات ؟!!!
قد يقول قائل : إنّه دفاع عن النَّفس ...
ولا أظّنه مُحقًّا فما دُمْتَ يا أخي " تمشي الحيط الحيط" فلن يتعرّض لك أحد ، والأهم : فما دُمْتَ تسلكُ بمخافة الربّ ووفق انسانيتك الجميلة ، فثق أنّ الطمأنينة ستُخيّم في وفوق دارك وديارك والأهمّ في قلبك .
فالسّلاح بكلّ أنواعه وألوانه كلمة حادّة ، جارحة ، قد تجعلك مع طفرة غضب سريعة مُجرمًا ونزيلًا للسجون، وتجعل اسرتك مشرّدة وأطفال الغير يتامى ...
نعم بكبسة واحدة قد نجعل مجتمعنا مسلسلًا للعنف ؛ هذا العنف الذي لا ينقطع حبله خاصّة وأنّنا نؤمن وننادي بِ " السّنّ بالسّنّ والعين بالعين والبادىء أظلم " .
صدّقوني لو شعرت مرّة أن أحد أبنائي يمتلك مُسدّسًا أو سلاحًا ناريًّا غير مُرخّص – على فكرة وحتى المرخّص ننبذه ولا نريده - ، نعم لو شعرت مرّة وتأكدت لقمتُ بنفسي بإخبار الشُّرطة بذلك ، وذلك من منطلق محبتي لأولادي ولمجتمعي ولقناعتي التّامّة من أنّ الوقاية خير من ألف علاج.
كثيرًا ما نسمع في الهزيع الثالث من الليل أصوات أزيز قادمة من بعيد من الجبال ، فنسأل فيأتيك الجواب : انّهم يجرّبون الأسلحة !!! ههه..ههه.
دعونا نتقيأ الاسلحة الناريّة ، بل وكلّ الاسلحة بكلّ اشكالها وألوانها النارية والبيضاء والمُلوّنة ، فهي دُمّل في جسد مجتمعنا ، وجرح ينزف قيحًا ولا يريد أن يهدأ ..
دعونا نقتني الإنسانيّة والسّلام والطمأنينة ومحبّة الغير ورضى الله ، وعندها سنكون بغنى عن الشرطة سواء عملت ام تقاعست .
هل هناك من يسمع ويعي ؟!