خالد منتصر
ثلاثون عاماً فصلت بين جائزتين تقديريتين، الأب فى الفنون والابن فى الطب، ما هى قصة هذه الجينات بين د. أبوصالح الألفى الأب، ود. محسن الألفى الابن؟
الأب د. أبوصالح الألفى تخرج فى مدرسة الفنون الجميلة العليا.
وحصل على دبلوم الدراسات العليا فى الآثار الإسلامية عام 1947، وحصل على شهادات فى التذوق الفنى من مجلس أسكتلندا عام 1955، وحصل على الدكتوراه عام 1957 من جامعة القاهرة.
له عشرة مؤلفات من أهمها (الموجز فى تاريخ الفن عام 1965 - الفن الإسلامى أصوله وفلسفته ومدارسه عام 1970).
شغل عدة مناصب (عضو مجلس جامعة حلوان - وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظات الشرقية والقاهرة والجيزة - نقيب الفنانين التشكيليين - وكيل أول نقابة المعلمين)، وقد سافر وحاضر فى أكثر من 50 دولة.
ومن أصدقائه المقربين صلاح طاهر وبيكار.
كلّلت مسيرة عطائه بحصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 1990.
له ستة أبناء، منهم زوجة اللواء حسن الألفى، وزير الداخلية الأسبق، وأصغرهم أ. د. محسن الألفى الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الطبية لعام 2020، التى أعلنها وزير التعليم العالى منذ عدة أيام.
إنها مسيرة عطاء مستمرة لا تنتهى، والأستاذ الدكتور محسن أبوصالح الألفى الذى ولد عام 1955 بعد عودة الوالد من البعثة بإنجلترا، وتخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس عام 1978 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف والدكتوراه عام 1985 والأستاذية 1996 وسافر سيادته فى بعثة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1988 ومتزوج من د. هالة الألفى، وله ابن وابنة، وله أكثر من 100 بحث علمى عالمى على موقعى «سكوبس» ومعامل «H29».
كما أسس الجمعية المصرية لأمراض دم الأطفال وأورامه عام 2001 وجمعية شريان العطاء عام 2000 وقام بقيادة فريق عمل من مدرسين وأساتذة أمراض الدم على مدى عشرين عاماً، وقام بتنظيم حملات تبرع بالدم (400 حملة للتبرع بالدم)، وقوافل طبية كثيرة، حصل على جائزة الدولة التقديرية، التى رُشّح لها عن طريق جامعة عين شمس (أ. د. محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس).
مما كان له أكبر الأثر على تتويج مسيرة اجتهاد وإبداع على مدى أربعين عاماً، واضعاً نصب عينيه نموذج والده فى اجتهاده فى الحياة.
إنها قصة تدرّس للأجيال الجديدة كيف تكون القدوة.
نقلا عن الوطن