سحر الجعارة
طبيب نفسى، يظهر فى بعض الفضائيات اللقيطة، ألّف كتاباً بعنوان «ثانوية عامة فى إيد المسيح» لطلبة الثانوية العامة والمرحلة الإعدادية.. ادّعى أنه «خادم فى الكنيسة».. هل هناك أكثر من هذه الأدوات لاستدراج الفتيات «القصّر» إلى عيادته أو منزله للعلاج بالأحضان، وهو ما مورس فعلياً بهتك عرض القاصرات تحت رعاية «زوجته».. هل هناك خسة ووضاعة للدجل باسم الدين أكثر من هذا؟!.
فى أغسطس 2018 تفجّرت القضية، وحذّر الأنبا «رافائيل»، أسقف عام كنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، من «مايكل فهمى» الذى يدّعى أنه تابع لأسقفية الشباب ويستغل هذا الادعاء فى استدراج الفتيات وتغيير أفكارهن التى قد تصل لمعاداة عائلاتهن.. لكن القضية لم تكن مجرد استعداء ضد الأهل.. إنها (خطف ست فتيات -أطفال- بطريق التحايل، باستغلال صغر عمرهن واستدراجهن إلى مسكنه وعيادة خاصة له، وهتكه لأعراضهن بالقوة بإيهامهن باحتياجهن لعلاج وفحص خاص تمكّن من خلاله من إتمام جريمته، وقد اشتركت زوجته معه بطريقة الاتفاق والمساعدة فى ارتكاب جرائم -بحسب بيان النيابة- بوجودها معه خلال لقائه ببعض المجنى عليهن وذويهن لبث الطمأنينة فى نفوسهن تجاه المتهم وأساليب علاجه، فمكّنته بذلك من الانفراد بهن وارتكاب جرائمه).
القضية التى بدأت بهاشتاج بعنوان «المتحرش مايكل فهمى» كل ضحاياها ما بين 16 و18 عاماً، وبعد مناشدة من النائب العام، المستشار «حمادة الصاوى»، للضحايا بالإبلاغ، تلقى بلاغين من فتاتين قام المتهم بخطفهما بطريق التحايل وهتك عرضهما خلال عامى 2011 و2012 وقد كانتا طفلتين وقت ارتكاب الواقعة بحقهما «قاصرات»!.
لاحظ أيضاً أن نقابة الأطباء لم تتضامن معه، مثلما تضامنت نقابة الأطباء بالزقازيق مع المتحرش «طبيب الميكروباص» الذى مارس العادة السرية علناً، إما لأنه «مسيحى» أو لأن النقابة «متأسلمة»!.
إذاً عندما يجد المتحرش «حصانة دينية» من كبار علماء الإسلام فإنه يزداد شراسة ووحشية، وعندما يتواطأ الشخص المنوط به تنفيذ القانون مع المتحرش ضد الضحية بزعم حمايتها من «الفضيحة»، وعندما يطالبها المجتمع بالتكفير عن كونها «أنثى»، (ويعاقبها بالرفد)، وتفرض عليها أسرتها النقاب أو تسجنها بالمنزل باسم «الستر».. فإننا بهذا نغذى منظومة قهر الإناث وتربيتهن على الخوف والإكراه.. منظومة مشرعنة عند المسلمين، ومقننة ومدعمة بالتقاليد عند الجميع، فكلنا فى الذبح نساء!.
فى هذا البلد فتوى تبيح مفاخذة الصغيرة، وهذا تحريض على أعراض القاصرات، إرضاءً لمرضى البيدوفليا.. فى هذا المجتمع «عادات» تُربى الأنثى على قبول العنف والخضوع للإكراه (اغتصاب الزوجة فى الفراش).. لكن «مايكل» مسيحى؟.
نعم مسيحى لكنه ابن مجتمعه، يستبيح فيه الأعراض بنفس الأساليب: لديكم فتاوى وعندى كتابى.. تلومون الضحية وأعالجها بـ«الأحضان والحقنة الشرجية».. تظلمون زوجاتكم وزوجتى شريكتى.. تبتزون الضحايا بسطوة المال ولدىّ أقراص مدمجة تحوى مقاطع جنسية لهن ومحادثات وتسجيلات صوتية ومرئية وصور.. وهكذا ذهب «مايكل» وزوجته إلى محكمة الجنايات، بعد أن اغتصب قدسية الطب والدين معاً!.
نقلا عن الوطن