امتدت ظاهرة توظيف الاموال الى بولندا حيث قامت شركة بجمع اموال تقدر بملايين اليوروهات من عملاء ضاربت بها فى تجارة الذهب واعطت لنفسها صفة بنك بدون رخصة ومنحت العملاء فوائد مرتفعة جدا عن السوق ثم انهارت فجأة وتعثرت شركة الطيران التى تملكها وادى الامر الى توقف رحلات الطيران واحتجاز عدد كبير من السائحين فى الخارج.
 

وقالت مصادر مصرفية فى بولندا ان عملاء بنك او شركة  " امبر جولد " الذى يعانى أزمة مالية عنيفة لم يتمكنوا اليوم من سحب ودائعهم ومدخراتهم على الرغم من وعود مارتسن بليشتا رئيس البنك بضخ سيولة جديدة تلبى احتياجات العملاء .
 

واوضحت المصادر  ان البنك – ومقره مدينة جدانسك – قد توقف عن سداد كافة التزاماته تجاه العملاء بسبب ما اسماه بنقص السيولة بشكل حاد فى كثير من البنوك والتى الغت اتفاقاتها لدعم البنك المتعثر .
 

وقال رئيس البنك او الشركة  ان البنوك البولندية تراجعت عن اتفاقاتها لانقاذها من التعثر بسبب قيام هيئة الرقابة المالية البولندية بالتحذير من التعامل مع بنك او شركة "امبر جولد".
 

وكانت هيئة الرقابة المالية قد اعلنت ان " امبر جولد" شركة لا تحمل ترخيصا لمزاولة الانشطة المصرفية خاصة ما يتعلق بالاقراض وتلقى الودائع وانها تضارب باموال عملائها فى الذهب وانها منحت اسعار فائدة مرتفعة اعلى من اسعار السوق وهو ما قادها الى هذه الازمة المالية الطاحنة .
 

واتهم رئيس البنك هيئة الرقابة المالية بانها بهذه المعلومات تسعى لافشال وانهيار بنك " امبر جولد" وهو يملك ايضا شركة الطيران الخاصة " اولت اكسبريس" والتى اعلنت افلاسها مؤخرا وذلك لصالح منافستها الحكومية " لوت " للطيران والتى شعرت بخطورة بعد نجاح الشركة الخاصة فى مجال الطيران الداخلى واستحواذها على النصيب الاكبر من السوق بفضل اسعارها التنافسية .
 

وكان " امبر جولد" قد توقف الاسبوع الماضى عن تمويل شركة الطيران " اولت اكسبريس" واغلق كافة حساباتها المصرفية مما تسبب فى عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها.