كتب – روماني صبري
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة رعوية جديدة حملت عنوان "الدهريةُ والكنيسةَ"، وجاء فيها :
الدهريةُ هي تحوِّلُ الكنيسةَ إلى مؤسسة عالمية لكنها لا تلغيها، الأب ألكسندر شميمن (رقد في الرب في 13 ديسمبر 1983)، يُعرّف الدهرية بأنها هرطقة ضد الإنسان كونها قبل شيء تنفي عنه صفته التعبّدية، أي أن الإنسان الدهري ليس كائناً متعبداً.
وتعريف الدهرية هذا يصعب قبوله عند الكثيرين كونهم يرون أن الكنيسة هي نظام فكري واجتماعي- أخلاقي وبالتالي لا يرون أي تضارب بين الكنيسة وما يجري حولنا في هذا الدهر.
من هنا أن تزيين الكنائس وتجميلها وتوسيعها والاهتمام بثياب الكهنة وبفرش الكنائس وحتى بالترتيل، يتجرّد أحياناً عن معناه التقديسي ليصبح اهتماماً جمالياً بمواصفات جمال هذا الدهر وليس الدهر الآتي.
الإنسان المشارك في حياة الكنيسة يتذوّق حلاوة العبادة فتُحفَظ نفسه من تجارب هذا الدهر.