الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: عساسي عبدالحميد
أفاد مراسل جريدة \"أخبار بالمقلوب عن ناطق رسمي من المدينة العريقة أن السلطات ألقت القبض على رجل يدعى \"جرجس عبدالمسيح\" بعد أن تمت ملاحقته لساعات طويلة، فقد أقدم هذا الشخص على دخول أحد المساجد بحي عتيق متنكرا بلحية وقميص وعمامة وزبيبة على الجبين وأطلق النار على المصلين المسلمين وهم ركع سجد بشكل عشوائي وهو يصيح \" المجد لله في الأعالي.. وعلى الأرض السلام.... وللناس المسرة ...آمين.... \" مما خلف عشرات القتلى و الجرحى و المصدومين ..و يشكل المسلمون أقلية تناهز 10 في المائة من ساكنة المدينة العريقة التي فقدت الكثير من طابعها الاسلامي الأصيل نظرا للمضايقات التي يتعرض لها الأهالي الأصليين منذ أن وطأ النصارى المغتصبون واحتلوها بحد السيف مما جعل الكثيرين من العائلات تتنصر وتفتح قلوبها ليسوع خوفا على بناتها من الاغتصاب و أملاكها من السرقة، كما دفع بجزء آخر للهجرة خارج البلد والاقامة بالبلدان الاسلامية المتقدمة حيث هامش كبير من الديمقراطية واحترام حقوق الانسان مقارنة مع البلدان المسيحية، فمثلا تخضع عمليات بناء وترميم المساجد لشروط صارمة، بينما تسهل الاجراءات ببناء وتعمير الكنائس و الأديرة. وفور حدوث الجريمة توجه حاكم المدينة صحبة القس \"مرقس المسكين\" و شيخ الطائفة \"عبد الودود الممدود\" الى عين المكان ثم الى المستشفى الرئيسي لمعايدة الجرحى كما قاموا بزيارة أهالي من قضى في الحادث لتقديم واجب العزاء،
وفي تصريح مشترك لوسائل الاعلام الوطنية والدولية عبر هؤلاء عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الاجرامي الذي لا يمت للعقيدة بصلة ويسيئ لتاريخ المدينة العريقة المعروف بالتسامح و التساكن بين أبناء الديانتين بعد أن تم قطع الألسن وجز النواصي والشد بالزنار كمرحلة ضرورية لتدجين رجال الدين من المشايخ ليتحدثوا عن سماحة الديانة الوافدة، كما دعا الشيخ عبدالودود الممدود الطائفة للتحلي بالصبر وعدم مواجهة الشر بالشر والاكثار من الصلاة. وببلدان المهجر نظم ممثلوا الطائفة تظاهرات ووقفات احتجاجية أمام سفارة المدينة العريقة رفعت فيها شعارات مسموعة ومكتوبة تندد بالظلم الممارس عل مسلمي المدينة العتيقة من طرف المسيحيين ، ناطق رسمي اتهم منظمي المسيرة الاحتجاجية بالخيانة والعمالة لحساب الامبراطورية الاسلامية العظمى .... مصدر مواكب للحدث أكد أن أسرة القاتل \"جرجس عبدالمسيح\" قدمت للسلطات ملفا طبيا ضخما يثبت مرض هذا الأخير وذلك سيرا على عادة أهالي المجرمين كلما أقدم أحد أبناءها على ارتكاب جريمة في حق الطائفة المسالمة.
.و أضاف محامي المتهم أن موكله كان ضحية لكتب صفراء فاقع لونها تدعو لسفك دماء المسلمين وتطهير المدينة العريقة من الكفر والميتة والدم ولحم الخنزير ... نفس المصدر أكد كذلك أن حادث اقتحام المسجد من طرف مختل عقليا مسيحي واطلاقه للنار على مواطنين عزل سمعه نزلاء مستشفى الأمراض العقلية بالمدينة العريقة وهم بالمقصف يحتسون الشاي ويتتبعون برامج الاذاعة الوطنية على الشاشة الفضية، فما كان من البعض منهم الا أن انفجر ضاحكا مستهزءا بينما قام الفريق الآخر بتوجيه طائل من السباب واللعنات، وعم جو من الفوضى العارمة بالمستشفى كاد أن يؤدي لانفلات أمني خطير لولا تدخل كبير الممرضين الذي هدأ النزلاء بكلمة مقتضبة قال فيها ... يا أخوة، اليوم هو اليوم العالمي للمجنون وكل العالم يحتفل ويكرم هذا الكائن الظريف بما فيه مدينتنا الميمونة وما شاهدتموه و سمعتموه الآن على شاشة التلفاز لا يعدو كونه كاميرا خفية ومستملحة بمناسبة هذا اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع