كتب – روماني صبري
قال الكاتب عمر طاهر، انه يولي اهتماما كبيرا لمزاج القراء، حتى يكتب عكس المألوف والمتوقع بالنسبة لهم، لافتا :" قدمت "الألبومات الساخرة"، وكانت جديدة على المجتمع، في وقت كانت الرواية هي المسيطرة على أسواق الكتب ولا زالت تسيطر، وينال طاهر إعجاب الملايين في مصر، مشيرا :" وصل الأمر إلى إنني عقدت ندوة بقاعة أفراح في إحدى المدن.
موضحا خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة"، تقديم الإعلامي والأديب والكاتب الصحفي "إبراهيم عيسى"، عبر فضائية القاهرة والناس، مفتون بالطبقة المتوسطة وهي منجم الكتابة والأفكار، وكان طرح لي كتاب "صنايعية مصر"، مشددا :" البطولة في المجتمع المصري في هذه اللحظة نسائية بامتياز."
مشيرا :" القصة القصيرة مفيش حد مهتم بيها رغم ان القصة القصيرة من الكتابات الراقية واللي بحبها جدا، لذلك اتجهت لكتابة القصة القصيرة.
لافتا :" صنايعية مصر، كتابة في التاريخ والتوثيق وكتبته بشكل قصصي، وبخصوص مجموعته القصصية "بعد ما يناموا العيال" عن دار الكرمة، قال طاهر :" هذه المجموعة فاجأتنا في قوائم "البيست سيللرر".
موضحا :" فكرة هذه المجموعة جت بتدريج غريب جدا، يعني أولا في بداية الحظر الذي فرض لكبح جماح كورونا مكنش فيه اختيارات لتجديد الهوا غير المشي.
وتابع :" فكنت حريص على موضوع المشي في الصباح، والمشي البدري وقعني في غرام البلكونات، بعد كده لفت انتباهي أحبال الغسيل، وبقيت شايف في كل حبل غسيل حدوتة، كنت بقول في نفسي هنا فيه قصة بتتكلم عن بيت فيه أطفال، ست عجوزة، راجل وحيد."
مشددا :" الملابس المغسولة المنشورة على الحبال في كل منزل أبصرته، هي من جعلتني ابني شخصيات قصصية حتى انتهيت من هذه المجموعة.
مشيرا :" عرفتني سعادة لا حدود لها، لترشيح روايتي "كحل وحبهان" لجائزة نجيب محفوظ، وفي الحقيقة كان الأمر صدمة رائعة، لحظة جميلة كون اسمي سيرتبط باسم الأديب الكبير محفوظ."
لافتا :" هذه الرواية تعرضت للانتقادات والتنمر بشكل غير عادي رغم ما حققته من نجاحات في المبيعات وما جنته من إشادات من خارج وداخل مصر، وها هي تصيب نجاحا آخر، لتأخذ بحقها، وأنا اعتبرها بمثابة ابنة لي."
موضحا :" فسر البعض هذا التنمر انه يستهدف شخص عمر طاهر، واللي أسعدني ان اللي اعترف بالرواية لجنة تحكيم تضم مصريين وعرب وأجانب، واختاروها ما بين 270 رواية على مستوى الوطن العربي، ما بث شعور الطمأنينة داخلي حولها."
مؤكدا :" القراء في المدن الساحلية لديهم جراءة اكبر في طرح الأفكار، حيث كنت عقدت ندوة بمدينة ساحلية، وإذا بقارئة تختصني :" عوزة اعرف حكاية القميص الأخضر اللي أنت لابسة دا؟، فقولتها :" ماله ؟، فردت :" أصل أنت كنت في ندوة هنا السنة اللي فاتت وفي نفس الميعاد وكنت لابس نفس القميص ؟!.
وتابع ضاحكا :" أخبرتها إنني لم اقصد ذلك، وحين عدت لمنزلي قلت لزوجتي : لا تسمحي لي بالخروج من المنزل في حال ارتديت هذا القميص الأخضر، كونه سبب لي فضيحة."
ولفت الكاتب عمر طاهر إلى أن مقابلة القاري على ارض الواقع تختلف عن الكتابة على الكيبورد، وأبدى استيائه لعدم حدوث أي تغيير ايجابي في ظاهرة تزوير الكتب في مصر."