ليست السياسة ولا الاقتصاد سبيل مصر لتمتين صلاتها بإفريقيا. فهناك أيضا الاستثمار الرياضي والشبابي، حيث يأتي ذلك بعد فترة انقطاع استمرت طويلاً.
وتقول أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب المصري، رشا أبوشقرة، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "الرياضة تعتبر إحدى وسائل القوى الذكية التي تستخدمها الدول لعمل علاقات ناجحة مع الجيران أو تقوية العلاقات بين الدول في العموم، لذا فالرياضة مهمة جدا بالنسبة لنا".
وأضافت أن اللجنة أوصت بالاهتمام بالاستثمار الرياضي ورعاية الموهوبين الأفارقة لدعم العلاقات مع إفريقيا.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية توفر منحاً ودورات لشباب الدول الإفريقية الموجودين في مصر، وهو ما حفز اللحنة البرلمانية بالتوصية بضرورة إشراكهم بالأندية المحلية للاستثمار في مواهبهم وتحقيق ربح مادي بالاحتراف خارجياً.
وأشارت النائبة المصرية إلى ضرورة إنشاء مراكز للشباب في إفريقيا والذي سيبدأ العمل عليه في دولة تنزانيا تمهيدا لنشر الفكرة في القارة.
عودة إلى إفريقيا
وأشادت أبو شقرة، بعلاقات مصر بجيرانها في القارة، قائلة: "هي علاقات متطورة ومزدهرة جدًا بعد فترة انقطاع استمرت طويلاً واتضح ذلك أثناء تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي واهتمامه أثناء توليه تلك المهمة بالتعبير عبر عن مشاكل القارة في كل المؤتمرات والمنصات العالمية كذلك في زياراته الخارجية".
وبدوره، قال المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة المصرية، محمد فوزي لموقع "سكاي نيوز عربية": كانت هناك جهود كبيرة ليتواجد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بمصر وكذلك هناك عدد كبير من الاتحادات الرياضية الإفريقية بمصر وهي أمور تؤكد دعم مصر الكامل لجيرانها في أفريقيا في كافة الألعاب".
وأشار المتحدث إلى أن كافة التوصيات الصادرة عن لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب في بلاده يتم دراستها والتعاون في تنفيذها مع اللجنة وكذلك لجنة الشباب والرياضة.
ونوه إلى توقيع وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي ونظيره بجنوب السودان بروتوكول تعاون بين البلدين، علي صعيد الشباب والرياضة، عقب افتتاح مؤتمر القاهرة القومي الأول لشباب جنوب السودان، وذلك ضمن مشروع" وحدة وادي النيل.. رؤي مستقبلية" في نسخته الثالثة تحت شعار "من أجل جنوب السودان"، الذي يعقد خلال الفترة من 3 إلى 8 إبريل 2021 في القاهرة.