الأقباط متحدون - معهد واشنطن: على الولايات المتحدة ربط المساعدات العسكرية لمصر بتأمين سيناء..
أخر تحديث ٠٦:١٩ | الثلاثاء ٧ اغسطس ٢٠١٢ | ١ مسرى ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٤٥ السنة السابعة
إغلاق تصغير

معهد واشنطن: على الولايات المتحدة ربط المساعدات العسكرية لمصر بتأمين سيناء..


المركز الأمريكى يحذر مرسى من إثارة الرأى العام ضد إسرائيل ويؤكد أنه فى حاجة إلى التنسيق معها
قال معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى
، إن الهجوم القاتل الذى وقع فى شبه جزيرة سيناء، وأودى بحياة 16 من قوات حرس الحدود المصرية، وإصابة سبعة آخرين كان من الممكن التنبؤ به بقدر ما كان مدمرا.

وأضاف المعهد، فى تقرير كتبه مديره التنفيذى روبرت ساتلوف
والباحث فى الشئون المصرية إريك ترايجر تحت عنوان "الإرهاب فى سيناء: اختبارات لمرسى وللجيش المصرى" قائلا: منذ قيام الثورة العام الماضى، عمل الإرهابيون بشكل مستمر لزرع التوترات بين مصر وإسرائيل، وقاموا بمهاجمة خط الغاز لإسرائيل والأردن 15 مرة، وأطلقوا غارات مميتة عابرة للحدود على إسرائيل فى أغسطس من العام الماضى أدت إلى ما يشبه الأزمة فى العلاقات الثنائية.

ودعا المركز البحثى واشنطن
، فى ظل التهديد الشديد الذى يمثله عدم الاستقرار فى سيناء على السلام الإقليمى، إلى ضرورة التأكيد على نقطتين للجيش المصرى وحكام البلاد الإسلاميين.

أولا: إبلاغ الرئيس محمد مرسى أن رده على هذه الأزمة سيقدم أول دليل حقيقى على التزامه الذى أعلنه للدبلوماسيين الأجانب بأنه سيحترم اتفاقيات مصر الدولية، ألا وهى الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل.. فعلى العكس من الجدل الذى أثير الأسبوع الماضى بشأن ما إذا كان مرسى قد رد على خطاب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، فإن هجوم سيناء يحمل تداعيات وخيمة على السلام الإقليمى.

ويمضى المعهد الأمريكى فى القول، إن مرسى سعى حتى الآن إلى تغطية رهاناته. فمن ناحية، أصدر إعلانا قويا يدين الهجوم ويتعد بملاحقة ومعاقبة الجناة، وسافر إلى العريش مع المشير حسين طنطاوى لتقييم الوضع بنفسه، ومن ناحية أخرى، سمح لرفاقه فى جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان وصفه المعهد بأنه سام، يحمل المخابرات الإسرائيلية "الموساد" مسئولية الحادث وينبه المصريين بضرورة الحذر من أولئك الذين يحاولون تخريب الثورة.

وحذر كاتبا التقرير من أن تلك لحظة لا يمكن أن يكون فيها أعمال صبيانية هدفها إثارة الرأى العام المصرى، خاصة أن مرسى زعيم مسئول يريد أن يكسب الدعم الدولى لاقتصاد بلاده الضعيف، وشدد الكاتبان على أن القيام بمحاولات جدية لمنع الإرهابيين من التسلل إلى سيناء يتطلب تنسيقا مع إسرائيل، وهو الأمر الذى لا يمكن إتمامه فى جو من الانتقاد العلنى، حتى ولو كان هذا التنسيق فى الظل.

ثانيا: يتعين على صناع القرار الأمريكيين أن يؤكدوا مجددا للجيش المصرى أن واشنطن تنظر إلى تأمين سيناء باعتباره جانبا ضروريا للسلام المصرى الإسرائيلى، وأن استمرار تقديم مساعدات عسكرية كبيرة مرهون بالجهود التى تُستمثر لإتمام هذه المهمة.

وذكر المركز الأمريكى بأنه تم السماح لمصر فى العام الماضى بنقل سبعة كتائب إلى سيناء، إلا أن هذه القوات لم تكن مجهزة بما يكفى وتجنبت القيام بدوريات فى بؤر الإرهاب خاصة فى العريش ورفح التى وقع فيها الحادث.

فضلا عن ذلك، فإنه وفقا لتقارير، فإن الوجود الأمنى المصرى على الحدود مع إسرائيل يعانى من عجز بشكل خطير، لدرجة أن الدوريات الإسرائيلية اضطرت أحيانا إلى توفير الغذاء وأشياء ضرورية أخرى لنظرائهم المصريين، وفقا لما يزعمه كاتبا التقرير.

وختم معهد واشنطن تقريره قائلا: إنه مع سقوط 16 قتيلا من قوات حرس الحدود، فإن مصر لديها ما يكفى من الأسباب لتقوم من تلقاء نفسها بتحسين كفاءة وقدر وجودها العسكرى فى سيناء. ومع ذلك، فإن طنطاوى ورفاقه يجب أن يعرفوا أنه ربما تكون هناك آثار أكبر للكيفية التى ستواجه بها مصر هذا التحدى. فالفشل فى توجيه الأشخاص والموارد المانسبة لشبه جزيرة سيناء يمكن أن يؤدى إلى إعادة تقييم شاملة للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.